محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 04:06 مساءً - انشغلت الأوساط السياسية والإعلامية في بريطانيا بما سمي "فضيحة المراهنات" إثر اعتراف وزير بريطاني بـ"المراهنة" ثلاث مرات على موعد الانتخابات العامة في البلاد، وهو الأمر الذي تم على إثره إقالة مرشحين اثنين بحزب المحافظين، فيما اعتبر البعض أنها لا تعدو أن تكون "مزحة" أخذت أكبر من حجمها.
وبحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية، فقد أقر أليستر جاك، أحد أعضاء مجلس الوزراء البريطاني، بأنه وضع ثلاث مراهنات على موعد الانتخابات، وكانت إحداها ناجحة.
ومع ذلك، فقد نفى جاك صحة تقارير سابقة أفادت بأنه فاز بـ 2,100 جنيه إسترليني في رهانٍ ما، واصفًا إياها بـ"المزحة".
من جهته، أوقف حزب المحافظين البريطاني اثنين من مرشحيه في وقت سابق؛ بسبب مزاعم المراهنة على موعد الانتخابات، كما أوقف حزب العمال أحد مرشحيه أيضًا.
وتحقق لجنة القمار أيضًا مع خمسة من ضباط الشرطة بسبب مراهنات انتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن تتم إقالة جاك من منصبه الوزاري، حيث دعاه الحزب الوطني الاسكتلندي إلى تقديم تفاصيل كاملة عن رهاناته.
وواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك انتقادات لعدم تحركه في وقت مبكر لمعالجة فضيحة المراهنات داخل حزبه.
وانتقد المستشار السابق جورج أوزبورن التأخير في إيقاف المرشحين الاثنين المتورطين في الفضيحة، متهمًا سوناك بأنه ليس "قائدًا سياسيًّا حقيقيًّا".
ودعا وزير أيرلندا الشمالية، ستيف بيكر، إلى إيقاف أولئك الذين وضعوا رهانات على موعد الانتخابات. كما انتقد السير كير ستارمر سوناك لعدم اتخاذه إجراءً في وقت سابق.
في وقت لاحق، سحب حزب العمال دعمه لأحد مرشحيه، وهو كيفن كريغ، الذي اعترف بأنه راهن على الانتخابات قبل بضعة أسابيع، قبل أن يعتذر ويقول إنه كان "خطأً غبيًا في التقدير".
وذكر حزب العمال أنه يتمسك بمعايير عالية لمرشحيه، مؤكدًا أنه تصرف على الفور في هذه الحالة، وأنه تم إبلاغ لجنة المقامرة بشأن كريج في ما يتعلق بالتحقيق في المراهنات الانتخابية.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الشرطة البريطانية أنه يتم التحقيق مع خمسة ضباط شرطة آخرين من قبل لجنة المقامرة بشأن المراهنات الانتخابية.