محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 02:26 مساءً - رأت صحيفة "التايمز" أن الرئيس الإيراني الجديد سيُغيّر الحسابات النووية، وأن طهران ستصنع القنبلة النووية عاجلاً أم آجلاً؛ ما يضيف مستوى آخر من الخطر إلى الشرق الأوسط.
وبحسب "التايمز"، تُجري إيران انتخابات رئاسية مبكرة هذا الأسبوع، وسط ناخبين غاضبين من الفساد الحكومي، والتلاعب بالتصويت من قبل نظام يخشى التغيير، على حد قولها.
أخبار ذات صلة
"الوقت ينفد".. غالانت يحذر من اقتراب إيران من تصنيع القنبلة النووية
تخصيب اليورانيوم في إيرانأ ف ب
بين خيارين
وللتغطية على إخفاقاتها الواضحة، تقول الصحيفة، يتعين على القيادة السياسية أن تختار بين: الإصلاح الجذري أو الفرعي، أو تصعيد المشاركة في حرب الشرق الأوسط المستمرة.
وحتى الآن، استخدمت إيران فصائلها الوكيلة، حركة حماس في غزة، وميليشيا حزب الله في لبنان، وميليشيا الحوثيين في اليمن، للضغط على إسرائيل والغرب.
وتقتصر المشاركة المباشرة للجيش الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني على المشورة التكتيكية، والأسلحة، والتدريب؛ لأن النظام حساس بما فيه الكفاية ليدرك أن النشر المكثف لجيشه قد يدفع البلاد إلى الغضب الثوري.
وأضافت الصحيفة أن النظام يواجه لحظة وجودية بعد قيام مجلس صيانة الدستور "الشرير" بالتخلّص من جميع الإصلاحيين الجادّين باعتبارهم خلفاء محتملين لإبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر غامض إلى حد ما الشهر الماضي.
أخبار ذات صلة
إيران.. وزراء روحاني يستنفرون دعمًا لبزشكيان
المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية مسعود بزشكيانوسائل إعلام إيرانية
ورغم وصول أحد المعتدلين، وهو الطبيب الجراح مسعود بزشكيان، البالغ من العمر 69 عامًا، إلى قائمة الاختيار النهائية، فإن هذا يعد بمثابة حيلة من النظام لزيادة نسبة المشاركة في بلد فقد الثقة في أي جزء من الطبقة السياسية.
والمرشحان المفضلان للنظام هما من المتشددين: رئيس الحرس الثوري السابق محمد باقر قاليباف، الذي يمكن أن يكون الرجل المطلوب لتوجيه النظام خلال الاضطرابات الشعبية، بصفته موظفا أمنيا، وسعيد جليلي، الذي كان كبير المفاوضين النوويين، الذي عرقل الغرب خلال المحادثات بينما مضت إيران سراً قدماً في برنامجها للأسلحة النووية.
أخبار ذات صلة
ردا على واشنطن.. مستشار خامنئي: لن نتأثر بأي ضغوط بشأن الملف النووي
مشهد عام لمفاعل بوشهر النووي الإيرانيرويترز
إيران تعترف
وأشارت الصحيفة إلى اعتراف إيران، في يونيو/ حزيران الحالي، أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تقوم بتركيب بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي الجديدة للتخصيب.
ووفقاً للحسابات التي أجراها معهد العلوم والأمن الدولي الذي يحظى باحترام كبير في واشنطن، فإن بعض المخزونات المعلنة في موقع "فوردو" تحت الأرض يُمكن تخصيبها لإنتاج 92 كيلوغراماً من اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة في غضون عشرة أيام، وهذا يكفي لصنع ثلاث قنابل نووية.
أخبار ذات صلة
إيران: أنشطتنا النووية مستمرة وكذلك تواصلنا مع واشنطن
والقنبلة النووية، حال امتلاكها، يمكن أن تكون مجرد رمز للمكانة، وطريقة لإبقاء إسرائيل ودول الجوار في حالة من التوتر، ولا أحد يضمن عدم انتقالها إلى وكلاء إيران أيضًا.
وأردفت صحيفة "التايمز" بأن الأمر الأكثر وضوحًا الآن هو أن المنطقة تُصبح أكثر خطورة يومًا بعد يوم، وأن طهران لن تبقى معتمدة فقط على وكلائها غير القادرين على المواجهة إلى ما لا نهاية.