الارشيف / عرب وعالم

بين الشباب والشيوخ.. "صراع الأجيال" سيحدد ساكن البيت الأبيض المقبل

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 01:19 مساءً - ذهب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" إلى أن شكوكًا عميقة تراود الأجيال العمرية الأمريكية ستؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو ما يكرس التجاذبات بين الشرائح العمرية كل حسب اهتماماته وتصوراته.

وعلى الرغم من أن الشباب الأمريكي ليسوا متشائمين بشكل مفرط بشأن المستقبل، فإنهم يدركون كيف أن النظام يقف ضدهم.

وبحسب التقرير، فإن أحد العناصر غير المعترف بها للتوترات السياسية في البلاد هو الانقسام غير المعتاد بين الأجيال، الموجود في الوقت الحالي؛ إذ أصبحت أمريكا أكثر رمادية وأقل بياضًا، وكلاهما اتجاهان يتداخلان مع تقدم العمر؛ نظرًا لأن التنوع العرقي المتزايد الذي تشهده البلاد هو إلى حد كبير نتيجة للشباب الأصغر سنًا، فالسلطة تنتقل من الأول إلى الأخير، بسرعة كبيرة جدًا في نظر كثير من الأمريكيين الأكبر سنًا وببطء شديد في نظر كثير من الشباب.

ومن الواضح في هذه المرحلة أن بايدن وحزبه لا يمكنهم الاعتماد على الناخبين الشباب والسود والإسبان ليكونوا جديرين بالثقة كما كانوا في الماضي، وأن المدى الذي ينبغي أن تشعر به الحملة الانتخابية على المدى القصير، له تداعيات على مدى القلق الذي يجب أن يكون عليه الحزب الديمقراطي على المدى الطويل.

وأظهرت استطلاعات رأي أخيرة أن الشباب، دون 30 عامًا، أقل تشاؤمًا بشأن البلاد في وضعها الحالي، ولا يزالون أكثر ديمقراطية من الأمريكيين الأكبر سنًا، علاوة على تركيزهم على قضايا فرص التعليم والتوظيف وتغير المناخ والإجهاض وسياسة السلاح.

وكان لافتًا أن الجيل الأكبر سنًا، خصوصًا فوق 65 عامًا، قد أبدى ثقة أكبر بالمرشح الجمهوري ترامب للتعامل مع مصادر قلقهم.

وأضاف التقرير أن الإجراءات التنفيذية التي اتخذها بايدن، مثل القروض الطلابية، حصلت على تقييمات جيدة من الشباب في آخر الاستطلاعات، ولكنهم، وفي المقابل، يبقون أكثر قلقًا بشأن الأماكن الأخرى التي تكون فيها سلطته إما مقيدة، مثل الأسلحة، أو تدريجية بالضرورة، مثل تغير المناخ؛ لذلك فإن معظم الشباب يقولون إن البلاد ببساطة غير قادرة على حل مشاكلها.

وأكد التقرير أن الناخبين من الشباب لا يثقون بإدارة الرئيس الأمريكي الحالية، نظرا لأن نهجها السلبي قد يتفاقم، فضلاً عن كونهم أقل ميلاً إلى الاهتمام في السباق الانتخابي بشكل عام.

وأردف التقرير بأن هذا التوتر بين الأجيال يسبق بايدن، ما يخلق البيئة التي تتكشف فيها انتخابات 2024. لكن في المقابل من الممكن أن يستمر الشباب الأمريكي في الحضور والمساعدة في إحداث الفارق في إعادة انتخاب بايدن.

ومن المحتمل أيضًا ألا يفعلوا ذلك، بعد سنوات من الإحباط من مشاهدة الحكومة وهي لا تفعل الكثير لمعالجة مخاوفهم، وبعد سنوات من رؤية كبار السن الأمريكيين يحتفظون بأغلبية السلطة السياسية.

Advertisements