محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 10:06 صباحاً - يدخل المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، وخصمه دونالد ترامب أجواء مناظرة مختلفة، من خلال اشتراطات جديدة، يتم فيها قطع الصوت تلقائيًّا عند انقضاء المهلة الزمنية للمتحدث، وسيكون الخاسر الأكبر من هذا الإجراء هو ترامب، ليس لأنه يهوى مقاطعة خصمه فحسب، بل لأنه حقق نتائج إيجابية إثر ممارسته سياسة التشويش التي انتهجها في مناظرة عام 2020.
وذكرت شبكة "سي بي سي نيوز" أنه عندما يتحدث أحد المرشحين سيتم كتم صوت ميكروفون المرشح الآخر وهو طلب قدمه بايدن وتمت الموافقة عليه، ونقلت عن مصادر قولها إن من غير المتوقع أن تكون هناك بيانات افتتاحية، وسيكون أمام المرشحين دقيقتان للإجابة عن الأسئلة.
وأشارت صحيفة "إيكونوميست" إلى أن ترامب معروف عنه أنه غير منضبط، ومن المرجح أن يشعر بالغضب لعدم قدرته على أن يسيطر على نفسه بعدم التحدث عن خصمه، وإطالة الوقت بخطبه الطويلة المليئة بالإهانة، على حد قولها.
قواعد جديدة
ورجحت أن يفشل ترامب خلال المناظرة وأن يقدم أداء سيئا، بسبب القواعد التي ستجبره على كتم صوت الميكروفون أثناء تحدث بايدن، وهو أمر لا يفضله، بعدما أخذ الأضواء في المناظرة الرئاسية عام 2020، إثر مقاطعته المتكررة لبايدن، حيث غضب الأخير حينها وردد مرارًا "هل لك أن تصمت وتدعني أتحدث؟".
وفي هذه المناظرة لن يسمح للمرشحين بإحضار ملاحظات أو دعائم مكتوبة مسبقًا، كما سيمنعان من التواصل بأي شكل من الأشكال مع أعضاء حملتهما خلال المناظرة، وسيحصل كل منهما على قلم وورقة بالإضافة إلى زجاجة ماء.
كما إن المناظرة ستكون دون حضور جماهيري مباشر.
ومن المتعارف عليه، تحديد موقع المرشح في المنصة وترتيب البيانات الختامية خلال المناظرة بـ"رمية العملة"، وحددت الرمية مسبقًا بايدن بأن يكون على يمين المشاهدين، ونتيجة لذلك، اختار فريق ترامب إلقاء البيان الختامي النهائي خلال المناظرة.
رؤيتان مختلفتان
وترى حملة بايدن أن المناظرة فرصة لتسليط الضوء على سجل الرئيس ورؤيته للسنوات الأربع المقبلة، مع مقارنتها بسجل الرئيس السابق ورؤيته، حيث قالت "إن الأمريكيين سيرون رؤيتين مختلفتين للمستقبل على المسرح في أتلانتا".
في الوقت ذاته، حذرت صحيفة "إيكونوميست" بأن الرئيس بايدن بات في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تجنب أي زلات كبيرة خلال المناظرة، والتي قد تؤدي في هذه المرحلة إلى خسارته في انتخابات نوفمبر المقبل.
ويترقب الأمريكيون المناظرة الأولى في السباق نحو البيت الأبيض بين المرشحيْن في يونيو المقبل، على أن تعقبها مناظرة ثانية في سبتمبر من أجل إقناع كل طرف منهما الناخبين بأنه الأجدر للفوز بأصواتهم في انتخابات نوفمبر.