الارشيف / عرب وعالم

بعد سيطرة "الدعم السريع" عليها.. ما أهمية "جبل موية" الاستراتيجية؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 06:03 صباحاً - أكدت قوات "الدعم السريع" في السودان، الثلاثاء، استمرار فرض سيطرتها الكاملة على منقطة "جبل موية" الاستراتيجية بولاية "سنار"، نافية الأنباء المتداولة عن تقدم الجيش نحوها مجدداً.

وقالت القوات في بيان لها، عبر حسابها بمنصة "إكس" إن "الأشاوس من جبل موية بقيادة البيشي يطاردون بقايا مليشيا البرهان وكتائب الإرهابيين بولاية سنار".

وكانت قوات "الدعم السريع" قد أعلنت، الاثنين الماضي، تحرير منطقة "جبل موية" على امتداد ولايتي "سنار" و"النيل الأبيض".

وتقع منطقة "جبل مويا" في الجزء الغربي لولاية "سنار"، على بُعد نحو 296 كيلومترًا جنوب الخرطوم، وتحدها من الغرب "النيل الأبيض" ومن الشرق "النيل الأزرق"، وتقع في جنوب "سهل الجزيرة".

وتتميز تلك المنطقة بموقعها الاستراتيجي، حيث تقع تقع ضمن سلسلة جبال ولاية "سنار"، وهي نقطة التقاء لثلاث ولايات رئيسية في وسط وغرب السودان، وتضم مجموعة من القرى الكبيرة.

طريق مفتوح

وتكتسب سيطرة قوات "الدعم السريع" على المنطقة أهمية كبيرة، حيث أن الطريق إلى شرق السودان وصولاً إلى مدينة بورتسودان "العاصمة المؤقتة" والميناء الرئيسي للبلاد أصبح مفتوحًا أمامها.

وتشير التقديرات إلى أن سقوط "جبل موية" بقبضة قوات "الدعم السريع" تمهد لسقوط ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض في المستقبل، ما يسهم في إحكام الحصار عليهما.

وتعدّ منطقة "جبل موية" الحصن الأساسي الغربي لولاية "سنار" ووسط السودان، كما تعد البوابة الشرقية لولاية "النيل الأبيض" وإقليم "دارفور"، وفق "العربية".

منبع الذهب

وتعتبر "جبل موية" من أشهر المناجم الغنية بالذهب في البلاد، وشهدت أول عملية تنقيب بواسطة السير هنري ويلكم عام 1912م.

وانتهت جهود السير هنري، وهو يهودي أمريكي بمرضه ووفاته عام 1935م بعدما جمع 88 طنًا من الذهب الخالص والمشغول.

تنوع بيئي

وتمثل منطقة "جبل موية" نموذجاً للتنوع القبلي في للسودان، حيث يعمل سكانها في الزراعة والرعي والتجارة.

وتشتهر بزراعة الدخن والسمسم بكميات كبيرة، وتُعتبر من أكبر المنتجين في السودان بعد "القضارف" و"الدالي" و"المزموم".

كذلك تضم المنطقة أعدادًا كبيرة من المواشي، حيث تتم تربية الأبقار والضأن والماعز، بالإضافة إلى الصناعات اليدوية المستخدمة في الزراعة مثل المحاريث والفؤوس.

Advertisements