الارشيف / عرب وعالم

سطوة يمينية وصعود شعبوي.. أبرز ملامح البرلمان الفرنسي القادم

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 08:25 مساءً - تاريخ النشر: 

25 يونيو 2024, 5:16 م

ينتخب الفرنسيون، في 30 من الشهر الجاري، و7 من الشهر المُقبل، أعضاء الجمعية الوطنية، البالغ عددهم 577 عضوة وعضوًا، وقبل حلول موعد الاقتراع قدمت استطلاعات الرأي توقعات لشكل البرلمان الفرنسي الجديد، بعد حل الجمعية الوطنية الفرنسية، إثر نتائج الانتخابات الأوروبية وهيمنة اليمين المتطرف.

فكيف سيبدو شكل البرلمان، وما نصيب الأحزاب التي يمكن أن تشكل المجلس بحسب استطلاعات الرأي؟

اختراق قوي للتجمع الوطني

أظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن حزب "التجمع الوطني" (يمين متطرف) سيحتل المرتبة الأولى، وسيفوز بـ241 مقعدًا، حيثُ سيحصل الحزب على أغلبية نسبية وليس أغلبية مطلقة من المقاعد المحددة بـ289 مقعدًا.

أخبار ذات صلة

"الغارديان": انتخابات ماكرون المبكرة تضع فرنسا على حافة الهاوية

ويستفيد حزب جوردان بارديلا ومارين لوبان من زخم الانتخابات الأوروبية، التي حل فيها في المركز الأول وحصل على 31.37% من الأصوات و30 منتخبًا.

وخلال الانتخابات التشريعية السابقة، التي أجريت العام 2022 كان نصيبهم على 89 نائبًا، وهو رقم قياسي بالفعل لهذا الحزب السياسي.

تقدم الجبهة الشعبية الجديدة

كما أظهرت نتائج الاستطلاعات أن الجبهة الشعبية الجديدة، التي تضم (فرنسا الأبية، الحزب الاشتراكي، الحزب الشيوعي الفرنسي) على 181 ممثلًا في الجمعية الوطنية.

وقبل حل البرلمان  كان تحالف قوى اليسار "NUPES"، الذي شُكل في العام 2022، يملك 149 مقعدًا في قصر بوربون، وفي الانتخابات الأوروبية، قدم كل حزب يساري نفسه بشكل مستقل، وجاءت القائمة العامة لحزب "PS/Place"، بقيادة رافائيل جلوكسمان في المرتبة الأولى بين القوى اليسارية بنسبة 13.83%.

تراجع "الرئاسية والليبراليين"

وتوقعت الاستطلاعات خسارة كبيرة للأغلبية الرئاسية، التي تضم (النهضة، الحركة الديمقراطية، آفاق)، حيث سيحصل الحزب في المتوسط على 98 مقعدًا فقط، مقارنة بـ 250 مقعدًا قبل حل المجلس.

وسيسجل الجمهوريون خسائر كبيرة، إذ تشير التوقعات المختلفة إلى حصول حزب يمين الوسط وحلفائه على 37 نائبًا، من 62 قبل إعلان إيمانويل ماكرون.

أخبار ذات صلة

"الميل لليمين" يثير الانقسامات بصفوف جمهوريي فرنسا

وبالنسبة للانتخابات التشريعية، فإن الحزب منقسم، وخلافًا لزعماء الأحزاب الأخرى، أعلن الجمهوري إريك سيوتي عن اتفاق مع حزب "التجمع الوطني" في دوائر انتخابية معينة، ويصنف معهدان (إيفوب، وهاريس) هؤلاء المرشحين بشكل منفصل، بينما يصنفهم الآخرون ضمن التجمع الوطني.

ونظرًا لطريقة التصويت، فإن حزب "الاستعادة" ورئيسه إيريك زمور لن يحصل على أي مقعد، رغم أنه استفاد من النظام النسبي بحصوله على 5 مقاعد خلال الانتخابات الأوروبية التي أجريت، في 9 يونيو الماضي، بقائمة تتزعمها ماريون ماريشال.

المثلثات

وتتوقع الاستطلاعات زيادة في "المثلثات"، عندما يتأهل 3 مرشحين في دائرة انتخابية للجولة الثانية، والقاعدة هي أن أي مرشح حصل على أصوات ما لا يقل عن 12.5% في الجولة الأولى، يمكنه البقاء في الجولة الثانية.

ورجحت أن تكون نسب المشاركة في الانتخابات أكثر من 60%، وهي أعلى بكثير من نسبة 47.5% في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية للعام 2022.

وبالتالي، فإن عدد المرشحين المحتمل حصولهم على النسبة المطلوبة كبير. وإذا زاد عدد المثلثات، تصبح التقديرات أكثر تعقيدًا، لأنها تعتمد على عوامل كثيرة (انسحاب مرشح، تأجيل التصويت، الخ).

كما أن طريقة التصويت تختلف كثيرًا عن الاقتراع الأوروبي، فحصول كل حزب خلال الانتخابات الأوروبية، على عدد من النواب المنتخبين يعتمد بشكل مباشر على عدد الأصوات التي تجمعها كل قائمة (بشرط أن يتجاوز الحد الأدنى 5%).

أما في الانتخابات التشريعية، لا يُنتخب إلا المرشح الذي حصل على أغلبية الأصوات في نهاية الاقتراع بكل دائرة انتخابية.

Advertisements