الارشيف / عرب وعالم

وكالة إيرانية: طهران ستكون الأقل مشاركة في الانتخابات الرئاسية

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الاثنين 24 يونيو 2024 06:03 مساءً - كشف تقرير لوكالة مقربة من الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، أن محافظة طهران ستكون الأقل مشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما هو الحال في الانتخابات البرلمانية الماضية التي جرت في مطلع مارس/آذار الماضي.

وقالت وكالة أنباء "تابناك": "تشير الدلائل إلى أن نسبة المشاركة في طهران لا تزال غير مرتفعة، وأن جليد الانتخابات في طهران لم يذب، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهرين ثمانية في المئة، ورغم فرصة التغيير في البلاد، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على اتخاذ قرار التصويت في طهران".

وأضافت: "فمن الواضح أنني أقصد أولئك الذين تركوا صناديق الاقتراع بوعي وتعمد، وأقرب المرشحين لهذه المجموعة هو المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، ومن المرجح أن يصوتوا له في حال شاركوا في الانتخابات".

ووفق التقرير: "بالطبع قد نواجه يوم الجمعة من هذا الأسبوع ظاهرة التصويت المحرج أو التصويت المفاجئ، إذ سيشارك المزيد من الناس من طهران في الانتخابات، لكن لأنهم لم يعلنوا أنهم سيشاركون في الانتخابات وسيصوتون للإصلاحي بزشكيان".

لافتة انتخابية للمرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف الخليج الان

أخبار ذات صلة

إيران.. شقيق خامنئي يعلن دعم المرشح الإصلاحي بزشكيان

وأوضح: "مهما كانت نتيجة الانتخابات، سواء فوز بزشكيان دون مشاركة الطهرانيين أو فشله بسبب عدم مشاركة شعب طهران، ففي كل الأحوال فإن النتيجة هي أن شعب طهران سيكون أقل تأثيراً في اللحظات التاريخية الحاسمة في المستقبل".

ورأى التقرير أن "طهران كانت فعالة دائماً في الانتخابات، لكن إذا وثقنا بالإحصائيات الرسمية، ففي عام 2009، كانت المرة الأولى التي أرادت فيها طهران شيئا وصوتت لشخص واحد، وصوتت إيران لشخص آخر، وكانت خبرة محمود أحمدي نجاد هي التي خلقت ثنائية القطبية طهران-إيران، بالإضافة إلى أمور أخرى".

 وأشار إلى قيام سكان طهران بالتصويت للمرشح الإصلاحي عام 2009، مير حسين موسوي، الذي يخضع للإقامة الجبرية، أمام منافسه المتشدد محمود أحمدي نجاد، الرئيس الأسبق، والمستبعد من سباق هذه الانتخابات المبكرة.

وأضاف: "القطبية التي خلقت والأخطاء التي لم يتم إصلاحها بعد، وكانت طهران ومحافظة يزد المدينتين الوحيدتين اللتين فاز فيهما مير حسين موسوي، بحسب الإحصاءات الرسمية، بأغلبية الأصوات؛ ولهذا نرى المشاركة الواسعة لسكان طهران في الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية تلك الانتخابات".

وشهدت إيران احتجاجات واسعة ضد النظام على خلفية اتهامه بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009 لصالح الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد.

ونقل التقرير عن عدد من الخبراء، دون الكشف عن هويتهم، قولهم، إن "اغتراب طهران عن الحكومة هو أيضاً سبب اغتراب الحكومة عن شعب طهران".

أخبار ذات صلة

إيران.. اعتقالات بسبب "استطلاعات رأي مزورة" لانتخابات الرئاسة

وأضافوا: "في هذه العقود، نأى النظام السياسي بنفسه باستمرار عن عادات ومطالب وأسلوب حياة شعب طهران وتجاهل الطبقة الوسطى الحضرية، حتى مديرو مدينة طهران لا يتم انتخابهم من الطهرانيين؛ ولذلك فإن اغتراب طهران عن الحكومة هو موضوع مهم لم يتم التفكير فيه بشكل كبير وتم تجاهل عواقبه على المدى الطويل".

وتابع التقرير: "مع ذلك، وبغض النظر عن أسباب هذه الظاهرة، فإذا رأت طهران في عام 2009 خطراً رأته بقية إيران لاحقاً، فربما في عام 2024 لم تتمكن طهران من اغتنام هذه الفرصة التاريخية المهمة وتصر على مقاطعة الانتخابات".

وفي سياق متصل، قال الخبير السياسي محمد رضا جوادي يجانه، للوكالة: "ربما هذه المرة سيتحدد مصير إيران من دون طهران".

فيما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس/آذار الماضي، بنحو 41 بالمائة، وكانت طهران هي أقل نسبة مشاركة بحدود 8 بالمائة، وهي أقل نسبة مشاركة بالانتخابات في إيران منذ الثورة عام 1979.

وبلغت نسبة مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية 2021، 48%، وبلغت نسبة الأصوات الباطلة 13%، وهي أعلى نسبة للأصوات الباطلة.

وستجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة في 28 من حزيران/يونيو الجاري، وذلك على خلفية وفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في 19 من الشهر الماضي جرّاء تحطم مروحيته الرئاسية شمال غربي إيران.

Advertisements

قد تقرأ أيضا