الارشيف / عرب وعالم

ناشطون: توتر في شمال فرنسا مع تصاعد "العداء" ضد المهاجرين

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 08:21 مساءً - أدانت جمعيات حقوقية فرنسية تزايد أعمال العنف المناهضة للمهاجرين، لاسيما في شمال البلاد، حيث تُسجل العديد من الحوادث بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي يتصدرها "اليمين المتطرف".

وقالت كلير ميلوت، نائبة رئيس جمعية "سلام" لمساعدة المهاجرين، لـ"الخليج الان"، إن "رئيسة بلدية كاليه (شمال فرنسا) ناتاشا بوشار كانت تخيف الفرنسيين للفوز بمقعد البلدية في حملاتها الانتخابية قائلة: "أطفالكم في خطر.. ولكن في خطر من ماذا؟ من المهاجرين؟'".

وأضافت ميلوت أن تصريحات رئيسة بلدية كاليه أوجدت بيئة معادية للمهاجرين، وأشارت إلى الوضع في مدينة دونكيرك بمخيم لون بلاج، حيث يعيش مئات المهاجرين.

وفي ليلة 13 إلى 14 يونيو/ حزيران الجاري، تم تلويث خزان المياه الذي يزوّد المهاجرين واللاجئين في هذه المنطقة بمياه الشرب عمدًا بواسطة أحد عمال المنطقة، ما فاقم مشكلتهم في الحصول على الماء.

وتابعت ميلوت: "ليست السلطات هي المسؤولة عن ذلك، ونعتقد أنه عمل فردي من أحد سكان المنطقة. وتم تقديم شكوى وإرسال عينات من المياه للتحليل".

صورة للمياه بعد تلويثها في بلدية كاليه شمالي فرنساالخليج الان

وقالت: "لا أعتقد، ولا آمل، أن يكون هذا سُمًا... لكن مع ذلك، هي رسالة واضحة".

وأعربت عن قلقها، قائلة: "نحن خائفون من هذه الأعمال العنصرية، نحن خائفون مما يمكن أن يفعله بعض هؤلاء اللاجئين".

وتجذّر اليمين المتطرف تدريجيًا في هذه المنطقة، التي أصبحت بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين في حزب التجمع الوطني، رمزًا "للهجرة غير المنضبطة"، بحسب منظمة "مهاجر نيوز" المتخصصة في شؤون المهاجرين واللاجئين في أوروبا.

وبدورها، قالت جولييت ديلابلاس من منظمة الإغاثة الكاثوليكية في كاليه: "لقد تلقيت شهادات من مهاجرين تم رشهم بالمبيض في محطة للحافلات مساء يوم الحل، مضيفة: 'أخبرني آخر أنه أُلقيت عليه قنبلة مائية داخلها سائل قذر'".

ولا يزال نشطاء آخرون يتحدثون عن إلقاء الحجارة أمام مقر منظمة الإغاثة الكاثوليكية، حيث تباطأت سيارة بالقرب من الجمعية، وقام أفراد بإلقاء مقذوفات على المنفيين الذين كانوا على الرصيف.

ومن جهته، قال بيير روك من جمعية "نُزل المهاجرين" لـ"الخليج الان": "إنه على مدى أسبوعين، لاحظنا وقوع حوادث...".

وأضاف: "هذه الأحداث مرتبطة بمؤيدي حزب التجمع الوطني، والناخبين الذين يعتقدون أنهم فازوا مقدمًا، سيكون من الغريب عدم ربطها بالانتخابات التشريعية، أليس كذلك؟".

وتابع: "إنه أمر محزن، هؤلاء هم بالتأكيد الأشخاص الذين بسبب شعورهم القوي بالانتقاص من مكانتهم، ينقلبون على الأشخاص الذين هم أكثر ضعفًا منهم".

Advertisements