محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 05:17 مساءً - يواجه أكثر من 6 آلاف نازح مصيراً مجهولاً بعد فرارهم من مدينة الفولة، حاضرة ولاية غرب كردفان؛ إثر الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".
وكان هؤلاء النازحون فارين من القتال في مدينة بابنوسة الذي بدأ في مايو/ أيار الماضي، واستقروا في مدينة الفولة، بيد أنهم فروا مجددًا منها نحو القرى والوديان القريبة عقب الاشتباكات التي دارت بين الجيش و"الدعم السريع"، الخميس الماضي.
وقال متطوع في غرفة طوارئ بابنوسة، لـ"الخليج الان"، إن عدد النازحين الذين فروا من مدينة بابنوسة إلى الفولة واستقروا بدور الإيواء يبلغ 1618 نازحا ونازحة، بينهم 324 طفلا و 714 امرأة و580 رجلا، كانوا مستقرين في 26 دارا للإيواء.
وأشار إلى وجود آخرين من النازحين أقاموا في منازل مستأجرة وآخرين مستضافين من سكان المدينة.
وأضاف أن "هؤلاء جميعهم اليوم يواجهون أوضاعًا مأساوية بعد أن هربوا مجددًا من مدينة الفولة نحو المناطق القريبة وهي عبارة عن قرى صغيرة تفتقر لكل أنواع الخدمات".
وأشار إلى أن بعضهم تقطعت بهم السبل وسط الأودية والغابات، إذ يعتمدون على مياه الأمطار الراكدة في الوديان.
وأوضح أن نحو 70% من سكان الفولة نزحوا للقرى القريبة مثل "وساطة جنوب الفولة، حلة أبو سعدية، قرية أم غبيشة، قرية غباش، امدقل، النموكي والأوضية زكريا، وود عيساوي"، بسبب القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.
ولفت إلى أن القصف الجوي الذي نفذه الجيش السوداني، على مدينة الفولة يوم الخميس، تسبب في مقتل عشرات المدنيين بينهم أسرة من 11 شخصًا جاءت إلى الفولة نازحة من مدينة بابنوسة.
وأكد أن القصف أسفر أيضًا عن عشرات المصابين الذين يتلقون العلاج حاليًا في مستشفى الأضية القريبة من الفولة، والتي استقبلت مئات الأسر الفارة من مدينتي بابنوسة والفولة.
وفي مدينة "الأضية" نحو 100 كيلو شمال غربي مدينة الفولة، أكد شهود عيان وصول المئات من النازحين الفارين من الفولة واستقروا في بعض المدارس، بينما توزع آخرون على منازل معارفهم في المدينة.
والأمر ذاته تكرر في مدينة النهود كبرى مدن ولاية غرب كردفان، إذ أفاد شهود عيان بصول عشرات الأسر النازحة من مدينة الفولة، مشيرين إلى أن النازحين استقر أغلبهم في أطراف المدينة بخيام جلبها المتطوعون في المدينة.
وأكد شهود العيان أن المتطوعين يطوفون أسواق مدينة النهود لجمع التبرعات والمساعدات لصالح النازحين القادمين من الفولة، وسط غياب المنظمات الإنسانية.