الارشيف / عرب وعالم

حمى الخطابات والاتهامات تتصاعد.. حملات الانتخابات الفرنسية تدخل منعرجا حاسما

محمد الرخا - دبي - الأحد 23 يونيو 2024 04:10 مساءً - تدخل حملة الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا منعرجها الحاسم قبل أسبوع من موعد التصويت، وتزداد حمى الخطابات والاتهامات المتبادلة ارتفاعًا.

وشنّ المرشح اليساري وزعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلينشون هجومًا "مزدوجًا" على الرئيس إيمانويل ماكرون، وعلى خصمه من اليمين المتطرف جوردان بارديلا قائلا إنّ "بارديلا هو ماكرون مغطى بالعنصرية"، وفق تعبيره.

بين اليمين واليسار

وأضاف ميلينشون، الذي حضر اجتماعا اليوم الأحد في مونبيلييه، أن رئيس الدولة "يقوم بحملة من أجل أن يكون هناك رئيس وزراء من حزب التجمع الوطني لأنه يسخّر وقته لضربنا" بحسب تعبيره.

ورفض ميلينشون "فرض نفسه" رئيسًا للحكومة إذا فاز ائتلاف اليسار في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، التي تجري في 7 يوليو المقبل.

وفي المقابل يسعى رئيس التجمع الوطني اليميني المتطرف ومرشحه لرئاسة الحكومة، جوردان بارديلا، إلى لعب ورقة "الاسترضاء" وجمع الفرنسيين.

وقال "أريد مصالحة الفرنسيين وأن أكون رئيسا لوزراء كل الشعب الفرنسي، دون أي تمييز"، مؤكدا أنه لن يقبل بالجلوس في قصر "ماتينيون" إلا إذا حصل على الأغلبية المطلقة خلال الانتخابات التشريعية.

وفي حال نجاحه، تعهد بارديلا بأن يكون "رئيس وزراء الجميع، بما في ذلك أولئك الذين لم يصوتوا لي"، وفق تعبيره، ووعد "باحترام جميع الفرنسيين، أيا كانوا".

ومع استمرار الاستقطاب بين اليمين واليسار دعت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه، المرشحة عن الدائرة الخامسة في إيفلين، عن معسكر ماكرون، إلى تشكيل "أغلبية حرة لبناء غد مختلف عن الأمس" وفق تعبيرها.

قوة ثالثة

وقالت في تصريح لصحيفة "تريبون دو ديمانش" "إن بلادنا بحاجة إلى قوة ثالثة، مسؤولة ومعقولة، قادرة على العمل والاسترضاء"، في محاولة لتخفيف وطأة الانتقادات الموجهة لماكرون بوضع التجمع الوطني والجبهة الشعبية التي تضم قوى اليسار في كفة واحدة من التطرف.

وفي مرسيليا يرصد تقرير نشره موقع "فرانس إنفو" سير الحملة الانتخابية في سياق اجتماعي قال إنه متوتر ويتسم بالغضب على سياسات ماكرون.

ووفق التقرير فإنه "لأسباب مختلفة ومتعارضة في بعض الأحيان، فإن النتائج العالية للغاية التي حصل عليها حزب التجمع الوطني والحزب الليبرالي في الانتخابات الأوروبية يمكن أن تؤدي إلى فوز كبير لكتلتي المعارضة في الانتخابات التشريعية في الدوائر الانتخابية السبع بالمدينة".

وقال التقرير إن هناك اتفاقا بين مرشحي أقصى اليمين وأقصى اليسار حول نقطة على الأقل، وهي أنه "في المناطق الشمالية من مرسيليا، التي تعاني من تهريب المخدرات ومقتل ما يقرب من 50 شخصا في عام 2023، يشعر السكان بأنهم منسيّون، وتتجاوز نسبة البطالة 20%، ويعيش نحو 45% من السكان تحت خط الفقر في بعض الأماكن، وفقًا للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية".

ومع تقدم نسق الحملة الانتخابية أكد ناشطون يساريون تعرض مرشحيهم لهجمات يوم أمس السبت نُسبت إلى أفراد يمينيين متطرفين، وقالوا إنهم تقدموا بشكاوى قضائية على خلفية "الاعتداءات".

Advertisements

قد تقرأ أيضا