في الحملات الانتخابية والبرامج التلفزيونية، تتصدر بنات المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المشهد السياسي بحضور بارز يعد أمرًا غير مسبوق في إيران، فيُثرن الجدل مع كل تصريح أنثوي اللهجة أو مقابلة لإحداهن تسعى فيها لحشد الأصوات واستمالة الناخبين دعمًا لأبيها..

ولأن الأمثلة كثيرة فالبداية مع المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي قدم أوراق ترشحه رفقة ابنته "زهراء بزشكيان" التي عادت للظهور مجددًا أمام الكاميرات في مقابلة ضمن برنامج "المقابلة الحميمة" القائم على استضافة أشخاص من أفراد عائلة المرشحين كممثلين عنهم..

تحدثت زهراء عن دعم والدها للمرأة وضربت مثالًا بدعمه لزوجته التي درست الطب رغم إنجابها 4 أطفال، كما أشارت إلى أنه لم يتزوج بعد وفاتها في حادث سير عام 1994 مضيفة أن "قدوته في الحياة دائمًا هو الإمام علي".

وعلى غرار بزشكيان، فقد أثار توجه قاضي زاده هاشمي رفقة ابنته إلى وزارة الداخلية لتقديم أوراق الترشح تساؤلات كثيرة، خاصة مع ندرة المعلومات حول عائلته فلم يُعرف اسم ابنته التي ذهبت معه على الرغم من تباهيه بأنه أوكل رئاسة مقره الانتخابي إلى امرأة، وادعائه أن حكومته ستكون "حكومة عائلية"..

أما المرشح الأصولي المتشدد محمد باقر قاليباف فقد قدم ابنته مريم للظهور في البرنامج التلفزيوني، فتحدثت مباشرة عن الجدل الذي أثارته قصةُ "الـ 300 كيلوغرام من الملابس والإكسسوارات "التي قيل إنها جلبتها معها أثناء رحلتها إلى تركيا لحفيدة قاليباف عام 2022، لكن مريم نفت تلك الأخبار وأنكرت حفل الزفاف الفاخر الذي أقيم لها معتبرة أن كل ذلك لا يتعدى حدود الإشاعات..

من الحالات الأخرى المثيرة للاهتمام وجود منيرة مصطفى ابنة المرشح الأصولي مصطفى بور محمدي، والتي رافقت والدها كمستشارة اقتصادية في نقاش الطاولة المستديرة مع خبراء الإذاعة والتلفزيون، بدلًا من برنامج المحادثة الخاص، حيث وصفت العقوبات على إيران بأنها "مدمرة"، وقالت "لقد كسرت ظهور الناس تحت وطأة العقوبات".

وأخيرًا.. فيما يتعلق بالمرشح على رضا زاكاني رئيس بلدية طهران فلديه ثلاث بنات هن طيبة مريم وزينب، ولا يوجد الكثير من المعلومات عن طيبة، أما زينب فقد أجرت مقابلة تشكو فيها من أنها تقضي وقتًا أقل مع والدها مقارنة بأخواتها وبالنسبة لمريم فقد درست في سويسرا، وتم تعيين زوجها علي رضا حيدري في منصب مستشار لرئيس البلدية الأمر الذي أثار حينها ردود فعل كثيرة..