الارشيف / عرب وعالم

خسرته فرنسا.. ماذا تعرف عن "إيمورارين" أحد أهم مناجم اليورانيوم في العالم؟

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 04:06 صباحاً - تلقت فرنسا ضربة موجعة جديدة في القارة الأفريقية، وتحديداً في دولة النيجر، التي أجبرت القوات الفرنسية، قبل أشهر، على الانسحاب بعد انقلاب أطاح بالنظام الذي كان رئيسه حليفاً لباريس.

وخسرت فرنسا الكثير من امتيازاتها ومصادر ثرواتها في منطقة الساحل الأفريقي وغرب القارة السمراء، بعد انقلابات عسكرية شهدتها دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو والغابون.

وكانت أحدث أزمة واجهتها باريس في النيجر، حرمانها من عقد استغلال مستقبلي لمنجم "إيمورارين"، الذي يكتسب أهمية اقتصادية هائلة باعتباره أحد أهم وأكبر مناجم اليورانيوم في العالم.

وفي خطوة مفاجئة صدمت باريس، أنهت النيجر ترخيص استخراج وتشغيل اليورانيوم الممنوح لشركة "أورانو" للطاقة النووية التابعة للحكومة الفرنسية.

وأنهى المجلس العسكري بهذا القرار هيمنة فرنسية استمرت لأكثر من 50 عاماً على مناجم اليورانيوم في النيجر، كان آخرها وأكبرها منجم "إيمورارين".

منشآت الشركة الفرنسية في المنجممتداولة

أهمية المنجم

يعتبر "إيمورارين" أحد أهم مناجم اليورانيوم، الوقود اللازم لتشغيل المحطات النووية، في العالم، حيث يبلغ احتياطيه نحو 200 ألف طن.

وتواجه النيجر منافسة من مناجم اليورانيوم الجديدة في كل من أستراليا وكازاخستان وكندا.

ويقع المنجم شمال النيجر في منطقة تنشط فيها جماعات مسلحة متشددة تتصارع مع السلطات وتنفذ عمليات قتل وخطف ضد موظفي الشركات الأجنبية.

وبالنسبة للشركة الفرنسة، يعدّ "إيمورارين" واحداً من أكثر المشاريع الواعدة، حيث أشارت تقديرات في نهاية عام 2023، إلى احتوائه على أكثر من 34 ألف طن من اليورانيوم.

ويمثل هذا المخزون وحده ما نسبته 16.5٪ من كافة الاحتياطيات المؤكدة من "أورانو"، أي القابلة للاستغلال في الظروف الاقتصادية والتقنية الحالية، وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية.

منجم

منجم "إيمورارين"متداولة

بداية الأزمة

وتقول "لوموند" في تقرير لها حول إلغاء حق استغلال الشركة الفرنسية للمنجم المذكور، إن "قرار الطرد كان يلوح في الأفق منذ أشهر".

وتضيف أنه "منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استثمرت أورانو أكثر من مليار يورو في المشروع، وبعد منحها التصريح في عام 2009، كان من المفترض أن يبدأ الإنتاج في موعد لا يتجاوز يناير/كانون الثاني 2011.

وعلقت "أورانو" الفرنسية، عملياتها في المنجم عندما انهار سوق اليورانيوم بعد كارثة "فوكوشيما" النووية في اليابان عام 2011، وخططت لتشغيل المخزون في عام 2015 دون الشروع في الإنتاج.

وبحسب الصحيفة، "منذ بداية عام 2024، بدا الأمر أكثر ملاءمة حين وصل سعر اليورانيوم، وقود محطات الطاقة النووية، في سوق الجملة، إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2007.

جانب من الأعمال الأولية في المنجم

جانب من الأعمال الأولية في المنجممتداولة

ورأت "لوموند" أن "أورانو، التي تمتلك الدولة الفرنسية 90% منها، دفعت ثمن التوترات الدبلوماسية بين باريس والانقلابيين الذين استولوا على السلطة في النيجر".

وفي يوليو/تموز 2023، أطاح المجلس العسكري بالرئيس المنتخب محمد بازوم، آخر حليف لباريس في منطقة الساحل، والذي ما يزال محتجزاً مع زوجته.

وحذّر المجلس العسكري، بعد توليه مقاليد الحكم، بسحب رخصة الشركة الفرنسية إذا لم تبدأ بعمليات التعدين في المنجم، خلال 3 أشهر، ابتداء من مارس/ آذار الماضي.

ورغم أن الشركة الفرنسية بدأت الاستعدادات الميدانية لبدء الإنتاج في 4 يونيو/حزيران، استجابة لطلب حكومة النيجر، إلا أن وزارة التعدين قالت في رسالة للشركة أن "التطورات لم تكن على مستوى التوقعات".

Advertisements