الارشيف / عرب وعالم

أحرج لبنان واستعدى قبرص.. ماذا وراء رسائل نصر الله؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 21 يونيو 2024 11:17 مساءً - تاريخ النشر: 

21 يونيو 2024, 7:06 م

كما صواريخه التي يحاول توسيع مداها، جاءت تهديداته، تحذير نادر وجهه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى قبرص، في محاولة منه لإحداث نسق جديد في خطاباته التي باتت تكرر نفسها منذ اندلاع حرب غزة.

ضربات إسرائيلية موجعة تلقاها حزب الله… تضمنت اغتيال قادة بارزين كان الرد عليها تهديدًا ووعيدًا، طال في آخر خطاب لنصر الله قبرص وكأن بوصلته تاهت لوهلة عن تل أبيب.

تهديد عدّه محللون خطيرًا في سياق يواجه لبنان أزمة شغور رئاسي وأوضاعًا اقتصادية متهالكة تهدده في وجوده، وبدا أن نصر الله اتخذ القرار نيابة عن الدولة اللبنانية، وفق تعبيرهم.

و كأن نصر الله يقول "أنا الدولة"، فتحذيره يعطي انطباعًا بأن له كل لبنان وبيده قرار السلم والحرب في البلد الموجوع.

ويقول مراقبون إنّ نصر الله أخطأ حين استند إلى معلومات استخبارية تلقاها من رجاله ليطلق تهديداته تجاه دولة مستقلة تربطها علاقات جيدة مع لبنان، دون الرجوع إلى القنوات الدبلوماسية، في إشارة إلى قبرص.

ويصف محللون تحذير نصر الله بأنه "شعبوي" حمل في طياته "دلالات خطيرة" على محاولة التحدث باسم الدولة اللبنانية واتخاذ القرار بدلًا عنها فيما شعبُها الذي يرزح تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة يرى مصيره مهددًا، بإعلان حرب خاسرة.

ويؤكد مراقبون أن ما صرح به نصر الله يمثل خروجًا عن الأعراف الدبلوماسية، بُني على معالجة خطابية لمعلومات استخبارية دون التحقق أو الرجوع لأي جسم في الدولة، وهي تصريحات خطيرة تهدد باتساع دائرة النار، وتحويل الحوض الشرقي للمتوسط إلى ساحة استعراض للقوى الغربية وتصفية الحسابات.

وإضافةً إلى ذلك فإن خطاب نصر الله سبّب إحراجًا دبلوماسيًا للبنان وردًّا من نيقوسيا نفى كل ما باح به نصر الله من معلومات تحدثت عن استخدامٍ إسرائيلي لقواعد عسكرية ومطارات في قبرص، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراء المناسب من خلال القنوات الدبلوماسية للرد… فهل ينجح لبنان في احتواء الأزمة؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا