الارشيف / عرب وعالم

وثيقة إسرائيلية: هزيمة كاملة لحماس وحكم ذاتي في غزة

محمد الرخا - دبي - الجمعة 21 يونيو 2024 03:07 مساءً - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، عن وثيقة إسرائيلية قدمها أكاديميون إلى المستوى السياسي، تدعو إلى تحقيق "هزيمة كاملة" لحماس، وإنشاء "كيان فلسطيني يتمتع بالحكم الذاتي".

وبحسب الصحيفة، فإن الوثيقة التي تحمل عنوان "من نظام قاتل إلى مجتمع معتدل"، كتبها عدد من الأكاديميين الإسرائيليين ووصلت إلى كل من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ومجلس الوزراء الحربي.

وتطالب الوثيقة بإلحاق الهزيمة الكاملة بحركة "حماس"، بما يشمل السيطرة التامة على أراضي قطاع غزة، والمحاكمات العلنية لقيادات الحركة، ثم ترسيم خريطة إعادة إعمار غزة، واجتثاث "التطرف" من القطاع.

وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حدد خطًّا أحمر واضحا لفريق التفاوض، وهو أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب في غزة، فإن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن إنهاء الحرب في الجنوب، تزامنًا مع التهديدات القادمة من الساحة الإيرانية، وكذلك التحدي الصعب من الجبهة الشمالية، يصب في مصلحة إسرائيل.

الوثيقة استثنائية وتتضمن توجهات متناقضة.

يديعوت أحرونوت

وأضافت الصحيفة، أنه ينبغي دراسة هذه التوجهات "المتناقضة" في ضوء الوثيقة "الاستثنائية" التي قدمها مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين قبل نحو أربعة أشهر.

وتتناول الوثيقة مسألة: كيف يمكن لمجتمع غزة أن يصبح جارا جيدا لإسرائيل؟ وتفترض الوثيقة، التي كُتبت في شهر فبراير/شباط الماضي، أن النصر في الحرب يتلخص في منع عودة حماس للسيطرة على القطاع مجددًا وإلحاق الضرر بإسرائيل، ما يتطلب إعادة تأهيل غزة، وترسيخ مؤسسات مستقرة وحكومة مستقرة فيها، لا تثقف شعبها على "الجهاد"، بل على التصالح مع وجود إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

وتتوصل الوثيقة إلى استنتاجات أهمها أنه ينبغي إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، موضحة أن مفهوم الهزيمة الكاملة هنا يعني خسارة الأراضي لفترة زمنية غير محدودة، وإجراء محاكمة علنية لكبار مسؤولي الحركة.

ويدعو مؤلفو الوثيقة إلى إنشاء كيان فلسطيني يتمتع بالحكم الذاتي، موضحين أن الاستقلال السياسي لهذا الكيان يجب أن يعتمد على شروط صارمة، على رأسها "التربية على السلام، ونبذ العنف والتطرف".

ورأوا أن الحكومة المدنية في غزة لا تلغي خيار الحكم العسكري الإسرائيلي للقطاع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا