الارشيف / عرب وعالم

كاتب إسرائيلي: تل أبيب بَنَتْ حماس بالتقاعس عنها

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 05:09 مساءً - أكد الكاتب الصحفي الإسرائيلي شلومي إلدار، أن أحداث الـ 7 من أكتوبر، والثمن الفادح الذي دفعته إسرائيل، تعد الإخفاق العسكري والاستخباري الأكبر في تاريخها، مضيفًا أن إسرائيل "بنت حماس ليس بالأفعال إنما بالتقاعس".

جاء ذلك في كتاب جديد له رصد فيه "تحولات" شهدتها حركة حماس في السنوات الأخيرة، إلى الحد الذي دفعه للحديث عن كون حماس "أصبحت حركة أخرى تمامًا".

التحولات التي رصدها إلدار في كتابه الجديد تتعلق من وجهة نظره بصعود يحيى السنوار إلى رأس الحركة في قطاع غزة، بعد سنوات قضاها في السجون الإسرائيلية وإطلاق سراحه ضمن صفقة الجندي جلعاد شاليط العام 2011.

يحمل الكتاب عنوان "حماس.. من حركة اجتماعية إلى جرائم الحرب"، ويعد الجزء الثاني عن الحركة كتابه الأول الذي حمل عنوان "تعرَّف على حماس" وصدر العام 2012.

وأجرت صحيفة "معاريف" حوارًا مع إلدار، أشار خلاله إلى أن حماس شهدت تحولات كبيرة منذ اللحظة التي أطلق فيها سراح السنوار، وأنه خلال وقت قصير من إطلاق سراحه أضفى تغييرات جوهرية على الحركة.

وقال إنه قبل هجوم الـ 7 من أكتوبر، كانت التقديرات السائدة في المستويين السياسي والعسكري ولدى أولئك الذين عملوا على ملف حماس، بأن الحركة لن تشن مثل هذه العملية، مضيفًا أن إسرائيل "بَنَتْ حماس ليس بالأفعال إنما بالتقاعس".

وأردف أنه حين يبحث في حركة حماس ما بعد الـ 7 من أكتوبر يرى نوعًا من الانقلاب العسكري الذي نفّذه السنوار داخل حماس.

ورأى أن أداء السنوار كان واضحًا منذ اليوم الأول للحرب، فقد ارتكبت حماس ما عدّها جرائم حرب ضد إسرائيل، وأن ما تبقى لها، الآن، هو أمر واحد، "وقف الحرب والوصول إلى نهايتها".

يحيى السنوارأ ف ب

وحول مصلحة السنوار في الوصول إلى صفقة أسرى ووقف الحرب، أشار الكاتب إلى أن مصلحة السنوار، اليوم، تكمن في استمرار بقاء حماس على قيد الحياة، وأنه سيوافق على إطلاق سراح الأسرى، لكن في صفقة تضمن وقف الحرب، بينما يقول نتنياهو: "نبرم صفقة ثم نقتله".

وأعرب عن قناعته بأن الحرب ستتواصل، وأشار إلى أنه، في يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كتب مقالًا في صحيفة "هآرتس"، ذكر خلاله أن نتنياهو يحرص للغاية على تصفية حركة حماس أكثر من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وتابع أنه يأسف أن يقول إنه لم يكن مخطئًا في هذا التقدير الذي ورد في مقاله، وإنه من المحزن أن يرى صراعًا يديره نتنياهو ضد الجيش الإسرائيلي ذاته، ودلّل على ذلك بأزمة الناطق العسكري دانيال هاغاري، التي تفجّرت أمس الأربعاء.

Advertisements