الارشيف / عرب وعالم

صحيفة: بريطانيا تخشى "فوضى المهاجرين" إذا فاز اليسار الفرنسي

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 03:03 مساءً - أكدت صحيفة "ذا سبيكتيتر" أنّ هناك مخاوف بريطانية جدية من فوز تحالف اليسار الفرنسي، واحتمال أن يطلق العنان لما سمته "فوضى الهجرة" عبر بحر المانش.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن تحالف اليسار الفرنسي الذي تشكل الأسبوع الماضي ويضم 4 أحزاب، يعتبر "مؤيدا تماما للهجرة".

واستحضرت تصريحا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا السياق وصف فيه بيان الائتلاف اليساري بأنه "مؤيد للهجرة تمامًا".

أخبار ذات صلة

ماكرون "يقصف" اليسار ويؤجل "معركة" اليمين المتطرف إلى الجولة الثانية

إيمانويل ماكرونرويترز

وفي حين كان هناك تباين بشأن الشخصيات التي ستستلم المهام الوظيفية في حالة فوز اليسار في الانتخابات المرتقبة، فإن إحدى القضايا التي تتفق عليها "الجبهة الشعبية" هي الهجرة، وتعتبر أنه "كلما زاد العدد كان ذلك أفضل".

وينص بيانها على أنها بمجرد وصولها إلى السلطة ستنشئ وكالة إنقاذ بحرية للمساعدة في جلب المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، كما أنها ملتزمة بالترحيب بجميع المهاجرين، وتحقيقًا لهذه الغاية، ستقوم "بمراجعة" مشروع قانون ماكرون الأخير بشأن اللجوء والهجرة. وفي ظل حكومة يسارية، سيحصل المهاجرون على الدعم الاجتماعي والتأشيرات وتصاريح العمل، والمساعدات الطبية الحكومية.

ووفق الصحيفة فإن ماكرون ليس في وضع يسمح له بانتقاد الأحزاب الأخرى بسبب سياسات الهجرة المتراخية التي تنتهجها. فمنذ وصوله إلى السلطة في عام 2017، ارتفع عدد الوافدين الشرعيين وغير القانونيين إلى فرنسا إلى مستويات غير مسبوقة.

ووجدت دراسة حديثة أن الهجرة والقوة الشرائية كانتا القضيتين الأكثر تأثيرا على كيفية تصويت الناخبين الفرنسيين في الانتخابات الأوروبية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي حقق فيها حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان فوزا ساحقا.

أخبار ذات صلة

اتفاق بريطاني فرنسي للحد من عبور المهاجرين عبر "المانش"

الشرطة الفرنسية تخلي مركبًا من المهاجرين

الشرطة الفرنسية تخلي مركبًا من المهاجرينأ ف ب

وفي المتوسط، أصدرت إدارة ماكرون 275 ألف تصريح إقامة أول كل عام للمهاجرين غير الأوروبيين، أي ما يقرب من مليوني تصريح منذ عام 2017. وذهبت غالبية التصاريح إلى التونسيين والمغاربة والجزائريين.

وعلى نحو مماثل، حدث انفجار في عدد طلبات اللجوء، ومعظمها يأتي من أفغانستان وغينيا وتركيا. وفي عام 2023، تم تسجيل 145095 مطالبة في فرنسا، بزيادة قدرها 89% عن عام 2016، وهو العام الأخير لحكومة فرانسوا هولاند الاشتراكية.

وبحسب الصحيفة، وبالأرقام، "يُعَد ماكرون الرئيس الأكثر تأييدًا للمهاجرين في تاريخ الجمهورية الخامسة، فهو يتحدث بلهجة صارمة بشأن هذه القضية، ويحصل على مبالغ ضخمة من المال من الحكومة البريطانية، مع وعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد المشكلة، ولكن الناخبين على جانبي القنال الإنجليزي لا ينخدعون."

ويعلم المهربون أنه بموجب القانون الفرنسي، لا تستطيع الشرطة دخول المياه لحجز سفينة لم تطلب المساعدة؛ وهم يعلمون أيضًا أن الشرطة تخضع للتدقيق المستمر من السياسيين والقضاة والصحفيين اليساريين.

ويصف اليسار الفرنسي الهجرة بأنها "فرصة" للجمهورية، إنها طريقة لبناء دولة جديدة، التي وصفها جان لوك ميلينشون، السياسي الأكثر نفوذاً في البلاد، بأنها "فرنسا الجديدة".

ويوضح بيان اليسار ذلك، ولا شك أن مهربي البشر في أوروبا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، قرؤوه واستحسنوه، إنه في الواقع دعوة مفتوحة للمجيء إلى فرنسا، وبدء حياة جديدة كما أنه سيشجع المهاجرين الذين يرغبون في الاستقرار في بريطانيا" كما تقول الصحيفة.

Advertisements