الارشيف / عرب وعالم

المخابرات الأمريكية "مصدومة" من تقارب روسيا و"خصوم الغرب"

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 02:26 مساءً - كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أجهزة المخابرات الأمريكية "مصدومة" من سرعة التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية والصين وإيران وغيرها ممن اعتبرهم "خصوما للغرب".

وسلط التقرير الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغيانغ، معتبرا أنّ "الخصوم يعملون معًا، وسيتعين على الولايات المتحدة أن تتكيف مع هذا الاضطراب العالمي الجديد" وفق تعبيره.

واعتبر تقرير الصحيفة الأمريكية أنّ "أولوية الدبلوماسية الأمريكية يجب أن تكون "التخلص من الأوهام بأن هذا المحور في طريقه إلى الزوال" إذ "تشترك بكين وموسكو وطهران وبيونغيانغ وهافانا وكاراكاس وغيرها في مصلحة مشتركة في خلق الفوضى التي تمتد إلى الدفاعات الأمريكية والغربية" بحسب تعبيره.

وأكدت "وول ستريت جورنال" في قراءتها لزيارة بوتين إلى بيونغيانغ أنّ "المخابرات الأمريكية مصدومة من السرعة التي تعززت بها العلاقات الأمنية الروسية مع إيران وكوريا الشمالية والصين"، منذ بدء الصراع في أوكرانيا.

وأضافت أن التعاون العسكري لموسكو مع طهران وبيونغيانغ وبكين، أصبح أوثق منذ فبراير 2022، وأدى إلى تبادل الحلفاء، المزعوم، لـ"تقنيات حساسة" يمكن أن تهدد الولايات المتحدة وشركاءها بعد فترة طويلة من انتهاء الصراع في أوكرانيا، وفق تعبيرها.

واعتبر التقرير أنه "يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها إعادة التسلح، وهو أمر بات أكثر إلحاحًا بكثير مما يبدو أن الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب على استعداد للقيام به".

وأضاف أنه "يجب على الغرب أيضا أن يتوقف عن الاعتقاد بأن المؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة تخدم مصالح الولايات المتحدة، إذ أصبحت الأمم المتحدة الآن مفيدة في المقام الأول لروسيا والصين باعتبارهما دولتين تستخدمان حق النقض في فرض حصار على الولايات المتحدة، كما أنها مفيدة لإيران و"حماس" كمنتدى للعداء لإسرائيل" وفق تعبيره.

وانتقد تقرير الصحيفة ما اعتبره ضعفا في التعاطي مع ملفات خصوم الولايات المتحدة والتعامل معها وكأن العالم لا يزال يعيش في فترة تسعينيات القرن الماضي بعد نهاية الحرب الباردة.

وأضاف أن ما سماه "الأمن الجماعي" للغرب يجب أن يأتي من تحالفات مثل حلف شمال الأطلسي، واتفاق "أوكوس"، والاتفاقات الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها الاقتصادي وتجارتها المفتوحة وقوتها الناعمة لمغازلة الجنوب العالمي ضد فخاخ المال التي تقدمها الصين على وجه الخصوص، بحسب تعبيره.

Advertisements