الارشيف / عرب وعالم

رغم الأكل من الصحن نفسه.. لماذا يصاب البعض بالتسمم الغذائي وآخرون لا؟

محمد الرخا - دبي - الخميس 20 يونيو 2024 01:10 صباحاً - هل سبق لك أن تعرضت للتسمم الغذائي، بينما لم يمرض أي من رفاقك بعد تناول الطعام نفسه؟ إنه موقف محير قد يجعلك تتساءل عما إذا كنت تعاني بالفعل من التسمم الغذائي. لكن كما تبين، من الممكن أن يتناول عدة أشخاص الطعام نفسه، مع إصابة شخص واحد فقط بالتسمم، بحسب تقرير نشره موقع huffpost.

ويشمل التسمم الغذائي مجموعة من الأعراض المعدية المعوية، بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال والحمى. وقال مازور: "تعزى هذه الأعراض عمومًا إلى الطعام الملوث بفيروس أو بكتيريا، أو بالطفيليات بشكل أقل شيوعًا".

العوامل المؤثرة في القابلية للإصابة

لكن لماذا يصاب بعض الأفراد بالتسمم الغذائي والبعض الآخر لا يصاب به، حتى بعد تناول الطعام نفسه؟ تكمن الإجابة إلى حد كبير في الاختلافات الفردية في أجهزة المناعة والميكروبات المعوية، وهي تريليونات الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في أنظمتنا الهضمية، التي تؤثر في الصحة العامة.

ويعطل التسمم الغذائي ميكروبيوم الأمعاء؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض. فإذا كنت أنت وصديقك تأكلان الهمبرغر نفسه غير المطبوخ جيدًا، وكان الميكروبيوم المعوي لديك غير صحي بينما كان لدى صديقك قويًا، فقد تشعر بعدم الراحة بشكل كبير.

وأشار خبراء في مجال الصحة إلى أن "الشخص الذي يعاني من عدم كفاية الميكروبيوم سيتعرض للتسمم الغذائي في كثير من الأحيان".

ويتضمن الحفاظ على الميكروبيوم الصحي تناول الأطعمة المغذية، إذ إن الميكروبيوم الذي يفتقر إلى البكتيريا المفيدة والتنوع الميكروبي، إلى جانب المستويات العالية من البكتيريا المسببة للأمراض، يزيد من خطر نوبات التسمم الغذائي المتكررة.

عوامل الخطر الإضافية

وحدد الأطباء بعض العوامل الأخرى التي تؤثر على القابلية للتسمم الغذائي، وهي: كمية الأغذية الملوثة المستهلكة وغيرها من الخيارات الغذائية ونمط الحياة في ذلك اليوم. وقالوا: "إذا بدأت يومك بشرب ما هو غير صحي بكثرة، فقد ألحقت بالفعل الضرر بالميكروبيوم الصحي لديك لهذا اليوم؛ مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة في ذلك اليوم المحدد".

النظام الغذائي وصحة الأمعاء

وتؤثر عادات الأكل بشكل كبير في صحة ميكروبيوم الأمعاء، إذ إن اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية الملوثة التي يتم تقديمها نيئة أو غير مطبوخة جيدًا هي عوامل خطر.

وأشار الخبراء إلى أن استهلاك منتجات الألبان الخام، مثل البيض أو الحليب أو العجين الخام، يعد عامل خطر آخر.

وأوصوا بتجنب الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة والسكر مع زيادة تناول الألياف والفواكه والخضروات.

تأثير الجهاز المناعي

وأبرزت الدكتورة إليزابيث شارب، طبيبة الطب الباطني المعتمدة، أن الأمعاء الملتهبة الناجمة عن النظام الغذائي تزيد من احتمالية اختراق البكتيريا أو الفيروسات المسببة للأمراض والتسبب بالعدوى. علاوة على ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة أو لديهم احتياطيات أقل لتكوين استجابة مناعية، هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء.

Advertisements

قد تقرأ أيضا