تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى أن "حزب الله" قلص عدد هجماته على الجبهة الداخلية خلال الأيام الأخيرة بسبب عيد الأضحى، فيما يواصل الجيش مهاجمة أهدافه جنوب لبنان دون الالتفاف لنطاق هجمات الحزب، وفق ما ذكر موقع "واللا" العبري، الثلاثاء.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم، إن "سكان جنوب لبنان يزيدون الضغوط على حزب الله للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، فيما تعيش الجبهة الشمالية في إسرائيل حالة تأهب قصوى، وسيتعين على إسرائيل ان تقرر ما إذا ستشن هجوما على الحزب".

وبحسب "واللا"، فإن "الجيش الإسرائيلي شن هجومًا من البحر على المناطق التي تعمل فيها وحدات حزب الله، ومواقع إطلاق النار وغيرها من البنى التحتية، كما هاجمت قوات الجيش مناطق مختلفة من الجو والبر والبحر".

وقال إن "قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلي يجري تقييمًا للوضع بشكل يومي بالتعاون مع قائد سلاح الجو، ويعيدان معًا فحص بنك الأهداف، بما في ذلك الأهداف الجديدة التي تمت إضافتها، والتدرب على أساليب العمل، لاحتمالية شن هجوم مفاجئ من قبل الحزب، أو سيناريو صدور قرار من المستوى السياسي بشن هجوم ضد لبنان، وبناءً على ذلك، يتم القيام بتحسين مجموعة الأهداف والتسليح في الطائرات المخصصة للهجوم".

ووفقا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن "مواطني جنوب لبنان يمارسون ضغوطًا على قيادات حزب الله للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، وهو ما انعكس في بث القنوات التلفزيونية اللبنانية، بما فيها قناة LBC الشعبية".

ويزعم المسؤولون الأمنيون أن "التنظيم الشيعي يخشى بشدة من عودة الجمهور اللبناني إلى القرى، ليرى الدمار الهائل الذي سببه القتال، لذلك يسارع بالفعل إلى تقديم تعويضات مالية لأولئك الذين تضررت منازلهم، وبحسب معطيات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تعرض أكثر من 10 آلاف مبنى في لبنان، إلى أضرار، فيما تضررت مئات المنازل في إسرائيل".

وأفاد "واللا"، بأنه "على خلفية استعدادات الجيش الإسرائيلي لحرب في الجو والبحر والبر، أعلنت القيادة الشمالية أنها في حالة تأهب قصوى، كما تتحرك الألوية والوحدات الاحتياطية التي تشكل جزءًا من خطة الهجوم شمالًا، للتأهب والاستعداد بما في ذلك الوحدات التي أنهت القتال في قطاع غزة".