محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 08:17 مساءً - خيم الحزن على أرجاء واسعة من الأردن، بعد وفاة 41 مواطنًا أثناء تأديتهم لمناسك الحج، إثر تعرضهم لضربات شمس وفق ما أكدته وزارة الخارجية الأردنية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء، بأن فريق القنصلية العامة الأردنية المتواجد في مكة المكرمة ضمن خلية الأزمة التي شكلتها الوزارة قام بإصدار 41 تصريح دفن لحجاج أردنيين في مكة المكرمة بناءً على رغبة ذويهم.
وعلى مدار يومين تواترت البيانات من وزارة الأوقاف الأردنية والخارجية ومن ذوي الموتى والمفقودين، ففي حين تقول الأوقاف الأردنية إن الحجاج المتوفين والمفقودين ليسوا من ضمن بعثة الحج الرسمية التي تصدر تصاريحها بشكل رسمي بالتنسيق مع السلطات السعودية، تؤكد الخارجية الأردنية أنها تتابع أوضاع الحجاج سواء كانوا من ضمن البعثة أو من غيرها.
وقال مصدر أردني حكومي لـ "الخليج الان" إن "غالبية الحجاج الذين توفاهم الله ذهبوا إلى السعودية عبر تأشيرات سياحية أو من خلال تصاريح الإقامة التي يمتلكها بعضهم قبل أسابيع من موسم الحج، مؤكدًا أن تحقيقًا مستقلًا سيجري بشأن الحادثة الأليمة، لمعاقبة المسؤولين سواء من شركات قامت بتضليلهم أو من أفراد غرروا بهم".
وأكد المصدر أن "هنالك عشرات آلاف الأردنيين الذين ذهبوا بهذه الطريقة عبر شركات حج وعمرة قدمت لهم أسعارًا أقل من نصف الأسعار الرسمية التي تعتمدها وزارة الأوقاف مع الشركات الرسمية التي توفر مقابل ذلك خدمات ومساكن للحجاج، لافتًا أن السلطات السعودية قامت بإعادة عدد كبير من الحجاج غير النظاميين فيما تمكن آخرون من أداء مناسك الحج".
وفي بيان صادر عنه، قال مدير العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، إن الوزارة تتابع "مع ذوي الحجاج ومن يرغب بنقلهم إلى الأردن على أن تكون كافة التكاليف على نفقة الحكومة، موضحًا أن هناك تنسيقًا مع الجانب السعودي في جدة والرياض وبعثة وزارة الأوقاف الأردنية لمتابعة إجراءات دفن الحجاج الأردنيين الذين توفاهم الله وهم يؤدون مناسك الحج، إثر تعرضهم لضربات شمس جراء موجة الحر الشديدة".
وأضاف القضاة أن "هناك خلية عمل تقوم على مدار الساعة بالبحث عن عدد من الحجاج المفقودين وتأمين عودتهم إلى البلاد بأسرع وقت ممكن، معربًا في البيان الرسمي للخارجية الأردنية عن الشكر للسلطات السعودية المختصة على ما قدمته من مساعدة لفريق القنصلية العامة الأردنية المتواجد في مكة المكرمة، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة والمساعدة في تحديد هوية الجثامين، وتسهيل إجراءات الدفن وإجراءات نقل الجثامين إلى الأردن".