محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 05:21 مساءً - تشير التوقعات إلى أن الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، التي ستقام في 30 يونيو الجاري و7 يوليو، ستشهد منافسة قوية بين "الجبهة الشعبية الجديدة" و"التجمع الوطني".
هذه التوقعات كشف عنها استطلاع للرأي أجراه معهد "IFOP"، بعد أن أدت نتائج الانتخابات الأوروبية إلى حل الجمعية الوطنية من قبل رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون؛ من أجل اختيار أعضاء جدد لقصر "بوربون" البالغ 577 مقعدا.
وشمل الاستطلاع 1131 شخصًا مسجلين في القوائم الانتخابية الفرنسية، من عينة مكونة من 1200 شخص، يمثلون السكان الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، وذلك من خلال استبيان عبر الإنترنت في الفترة من 14 إلى 17 يونيو 2024.
تراجع للتجمع الوطني
بحسب نتائج الاستطلاع، ظل حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) في المقدمة بنسبة 33% من نوايا التصويت، في حين حقق اليسار تقدمًا على المعسكر الرئاسي الذي نال 18%.
وأعرب 28 % من الناخبين عن نيتهم التصويت في الجولة الأولى لصالح ائتلاف اليسار تحت راية "الجبهة الشعبية" التي تضم (فرنسا الأبية، والحزب الشيوعي، والحزب الاشتراكي، وأنصار البيئة).
وحصلت الجبهة الجديدة على نقطتين إضافيتين في الاستطلاع الأخير، مقارنة باستطلاع مماثل أجراه المعهد نفسه يومي 13 و14 يونيو، وبفارق ثلاث نقاط مقارنة بيومي 10 و11 يونيو.
وعلى الرغم من أن حزب التجمع الوطني اكتسح الانتخابات الأوروبية الأخيرة، ولا يزال أيضًا في المقدمة، فإنه خسر نقطتين مقارنة بآخر استطلاعين للمعهد، في حين استقرت نوايا التصويت للمعسكر الرئاسي على مدى أسبوع وتراوحت بين 18 و19%.
الجمهوريون
أما بالنسبة لحزب الجمهوريين، فإن المحافظين حصلوا على 5% من نوايا التصويت، مقابل 4% لداعمي التحالف مع حزب التجمع الوطني الذي دعا إليه رئيس الحزب إريك سيوتي.
يشار إلى أن القضاء الفرنسي أبطل، الجمعة الماضية، قرار المكتب السياسي لحزب "الجمهوريون" بطرد سيوتي بعد دعوته للتحالف مع اليمين المتطرف لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.
وكان سيوتي قال في مقابلة تلفزيونية: "نحن بحاجة إلى التحالف، مع الحفاظ على هويتنا، مع حزب التجمع الوطني ومرشحيه"، معللا ذلك بأن اليمين يحتاج إلى هذا التحالف للاحتفاظ بمقاعده في الجمعية الوطنية حيث يمثله 61 نائبا، والعديد منهم لا يتفق مع سياسة رئيس الحزب.
وفور هذا الإعلان، رحبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان برغبة سيوتي، معتبرة أنها "خيار شجاع" وتنم عن "الإحساس بالمسؤولية".
نسبة المشاركة
ووفق الاستطلاع، ستصل نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 62%، بزيادة نقطة واحدة عما كانت عليه في الاستطلاع السابق بتاريخ 13-14 يونيو، لكن هذا الرقم أعلى بكثير مما كان عليه في انتخابات 2022: 47.51%.
وأظهر الاستطلاع كذلك نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات المقبلة، فـ 56% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا يعتزمون التصويت، بينما الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عامًا تصل نسبتهم إلى 58%.