الارشيف / عرب وعالم

حملة انتخابية من دون صوَرِه.. غضب وحيرة في معسكر ماكرون

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 04:10 مساءً - يخوض نواب ووزراء من معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملتهم الانتخابية بعيدا عن الرئيس، ومن دون استخدام صوره، بعد قراره حل البرلمان، وبدا أنهم دخلوا مرحلة "ما بعد ماكرون"، وفق تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

ولا يزال أنصار الرئيس غير قادرين على استيعاب قراره المفاجئ الذي أغرقهم في المجهول، وفق الصحيفة، ويفضل النواب الذين باشروا حملتهم الانتخابية في مختلف الدوائر عدم استخدام صوره وكأنهم ينأون بأنفسهم عنه.

ذهول

ومن بين المرشحين الذين أصابتهم حالة ذهول مقربون منه، وكانوا من مهندسي فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2017، ومنهم من انضمّ إلى وزارات أو شغل مناصب في قصر الإليزيه خلال الفترة الرئاسية الأولى، بحسب التقرير.

وقالت "لوفيغارو" إنّ "المعسكر الرئاسي هو الطرف الذي شعر بألم أكبر بصدمة التفكك بعد إعلان حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وبعد مرور أسبوع، لا يزال يكافح من أجل التقاط أنفاسه واستيعاب الصدمة".

ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من ماكرون قوله: "لم أعد أعرفه بعد الآن"، محذرا من أنّ "القيام بذلك الآن، عشية الألعاب الأولمبية، من شأنه أن يخلق فوضى هائلة ويوفر مساحة للتطرف"، بحسب تعبيره.

ويستحضر تقرير "لوفيغارو" تعليقات بعض الوزراء والنواب من معسكر ماكرون لحظة سماع نبأ حل البرلمان، وقالت الوزيرة سابرينا جرستي روباش: "لا أصدق ذلك، سيكون الأمر بمثابة انتحار"، وفق تعبيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الهزيمة الطفيفة في الانتخابات التشريعية عام 2022 تسببت بحالة من الكساد لمدة ستة أشهر، لكن الصفعة الهائلة في انتخابات البرلمان الأوروبي أحدثت ردة فعل وحشية"، وفق تعبيرها، وأشارت إلى أن معسكر الرئيس يبدي مخاوف من خسارة محطة انتخابية أخرى.

ونقلت عن أحد المقربين من معسكر الرئيس قوله إنه تلقى عددا من "الرسائل المفزعة"، وقال إن "المخاوف متعددة ويتم التعبير عنها بصفة مشتركة وعلى نطاق واسع".

قرار فردي

وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير إنّ حل البرلمان "هو قرار رجل واحد، وما أراه هو أنه خلق القلق وعدم الفهم وأحيانا الغضب في بلادنا"، وفق تعبيره.

وكشفت "لوفيغارو" أنّ النواب والوزراء باتوا يشعرون بقلق أكثر من أي وقت مضى، بشأن الانفصال عن قصر الإليزيه، وأشارت إلى أنه "لم يتم تكليف أي خلية بتقييم فرضية التعايش التي تبدو معقولة (بعد الانتخابات المبكرة)، مع ما يترتب عليها من آثار قانونية ومساحة المناورة التي يمكن لرئيس الدولة الاحتفاظ بها".

يُشار إلى أنّ القصر الرئاسي لم يعد لديه مستشار مؤسسي منذ رحيل شاغل المنصب إيريك تيير في فبراير الماضي، الذي لم يتم استبداله حتى الساعة، بحسب "لوفيغارو".

Advertisements