الارشيف / عرب وعالم

لا مكان آمنًا في غزة.. الذعر يلازم النازحين في مخيم النصيرات

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يونيو 2024 12:07 مساءً - يعيش الغزّيون النازحون في خيام المحافظة الوسطى لا سيما مخيم النصيرات حالة من الذعر في أعقاب عملية تحرير الرهائن، التي أودت بحياة عشرات القتلى ممن لجأوا إلى الخيام بعد عودتهم من مدينة رفح قبل نحو شهر ونصف.

ووفق مراسل "الخليج الان" في قطاع غزة، فإن هناك عزوفًا كبيرًا عن الخيام المنصوبة في شوارع النصيرات، التي تفتقد لأدنى درجات الأمان، ولا يشعر ساكنها إلا بالقلق الدائم من تكرار سيناريو عملية النصيرات، إذ قُتل العشرات من أهالي الخيام التي كانت قريبة من مكان الحدث.

أخبار ذات صلة

"ذعر ودمار".. شهادات "صادمة" عن هجوم النصيرات وتحرير الرهائن الإسرائيليين

دمار في مخيم النصيرات إثر القصف الإسرائيليAP

نزوح كبير

وقال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم النصيرات إن طواقم اللجنة رصدت نزوحًا كبيرًا من أهالي الخيام باتجاه مراكز الإيواء في المدينة، أو الانضمام إلى مخيمات النازحين المنتشرة في نواحي خان يونس هربًا من تكرار سيناريو تحرير الأسرى الإسرائيليين.

وأضاف في حديث لـ"الخليج الان"، أن مراكز الإيواء في مخيم النصيرات اكتظت بخيام هؤلاء النازحين الذين احتموا بهذه المراكز، ما فاقم المعاناة الإنسانية والأزمات التي تعيشها هذه المراكز، وأحدث حالة كبيرة من الفوضى خلال توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وتابع، نسعى بالشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إلى استيعاب عدد من هؤلاء النازحين ضمن الأعداد المسجلة في هذه المراكز للبدء في تلقي المساعدات الغذائية، والانخراط في مراكز الإيواء وصولًا إلى عقد شراكات مع المؤسسات الأهلية التي بدأت بإنشاء مخيمات مغلقة للنازحين وتقديم الخدمات الأساسية لهم.

وأوضح أن حجم النزوح الهائل الذي سببته العملية العسكرية على مدينة رفح لا يمكن أن يتحمله مخيم النصيرات؛ بسبب صغر المساحة، وقلة الإمكانيات، إذ يقدر عدد النازحين في النصيرات بأكثر من 5 أضعاف عدد السكان الأصليين.

أخبار ذات صلة

مقتل 210 فلسطينيين وإصابة 400 بقصف إسرائيلي في النصيرات

مصاب فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

مصاب فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزةرويترز

تحرك دولي

من جهته قال الخبير القانوني محمد سرور إن ما فعله الجيش الإسرائيلي إبّان القيام بعملية مخيم النصيرات يرتقي لأن يُصنّف إلى مستوى جرائم حرب، لا سيما مع مقتل نحو 150 فلسطينيًا في نصف ساعة، غالبيتهم من الأطفال والمدنيين.

وأضاف سرور في حديث لـ"الخليج الان"، أن سير العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تعطي الفرصة للمؤسسات الأممية ولا حتى المؤسسات الفلسطينية لتوفير جزء من الدعم والحماية لهؤلاء النازحين.

ولفت إلى أن هناك تبجحًا إسرائيليًا كبيرًا من خلال الإصرار الدائم على ارتكاب أفظع المجازر وعمليات الإعدام والإبادة الجماعية بحق المدنيين من النساء والأطفال وغيرهم دون مساءلة من المجتمع الدولي، أو أي من المؤسسات ذات العلاقة.

وذكر الخبير القانوني أن استمرار هذا العنف بحق المدنيين سيؤدي إلى مقتل مزيد منهم، فضلاً عن عدم تلقيهم أي نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستمر ومستدام على غرار مراكز الإيواء.

أخبار ذات صلة

خبراء يكشفون الوجهة المقبلة للجيش الإسرائيلي بعد عملية رفح

العملية البرية الإسرائيلية في غزة

العملية البرية الإسرائيلية في غزةرويترز

وأشار سرور خلال حديثه إلى أن هناك تحركًا دوليًّا مكثفًا من أجل منع استهداف المدنيين في أماكن الصراع، جاء ذلك ردًا على تصريحات نُسبت للحكومة الإسرائيلية جاء فيها "لا مدنيين أبرياء في قطاع غزة"، التي يُفهم منها أنها دعوة لارتكاب مجازر إبادة جماعية.

يشار إلى أن أكثر من قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى عمق مخيم النصيرات، بالتزامن مع غطاء ناري جوي مكثف من أجل عمليتي تحرير أربعة أسرى، وقد قُتل خلال العملية قرابة 250 مواطنًا فلسطينيًّا غالبيتهم من المدنيين ممن كانوا داخل وبجانب خيامهم القريبة من السوق المركزي، وكذلك من مكان تحرير الأسرى.

Advertisements