محمد الرخا - دبي - الاثنين 17 يونيو 2024 10:06 صباحاً - شكل التحالف الحزبي بين المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) والتحالف الديمقراطي (DA) حدثًا قاهرًا في سياسة جنوب أفريقيا، وفقًا لصحيفة جون أفريك، الذي اعتبرته أفضل فرصة لضمان "الحوكمة المناسبة"، بعد أن فقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي هيمنته بعد 30 عامًا من سلطته.
وبينت الصحيفة أن سيريل رامافوسا أصبح رئيسًا حقيقيًّا لأفريقيا الجنوبية بعد التحالف التاريخي بين الحزبين، فقد حصل على 283 صوتًا في البرلمان، متجاوزًا ابن الخصم، يوليوس ماليما من إيف، الذي جمع 44 صوتًا.
البناء والتعاون
وأوضحت الصحيفة أن تشكيل حكومة الاتحاد الجديدة، التي أعادت تجميع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحزب المؤتمر الديمقراطي وحزب الحرية الإنسانية، يهدف إلى تحقيق الاستقرار في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة.
بدوره أحيا جون ستينهاوزن، زعيم حزب التحالف الديمقراطي DA، هذا اليوم باعتباره "تاريخيًّا"، مبديًا حماسه من أجل تعاون مستقبلي حول "البناء والتعاون".
ويعتقد أيضًا أن هذا التحالف هو نقد يلوح في الأفق لفضائح الفساد التي استمرت طوال المؤتمر الوطني الأفريقي في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أنه في الانتخابات التشريعية في أيار، خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية الأولى، بعد 159 من 400 مقاطعة فقط.
وردًّا على ذلك، بدأ رامافوسا المحادثات من أجل مركز حكومي سابق، يضم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، والحزب الديمقراطي التقدمي 87 والحزب الشيوعي الفرنسي 17.
وأكدت الصحيفة أن تشكيل هذا الائتلاف هو موضوع للتوترات الداخلية، لا سيما من جانب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يرأس تحالفًا سيئًا مع الحزب الديمقراطي DA؛ لأنه يمثل اهتمامات البيض والعالم.
ويعتبر رامافوسا النقابي القديم، رجلًا يعمل في مجال الازدهار، وأظهر هدوءًا واضحًا خلال المفاوضات، حيث أنشأ شركة Son Investment officielle للتسويق في بريتوريا.
وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة دعا رامافوسا جميع الأحزاب إلى التعاون من أجل حكومة الاتحاد الوطني السابقة.
وختمت الصحيفة بالقول إن الدعم الدولي ليس بالأمر السهل، مبينة أنّ "الصين" كانت أول المهنئين لرامافوسا، بسبب أهمية شراكته الإستراتيجية.