محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يونيو 2024 12:03 صباحاً - أثار قيام السويد بإطلاق سراح حميد نوري، مساعد المدعي العام السابق بالجهاز القضائي الإيراني، ردود فعل واسعة النطاق.

وقال الأمير رضا بهلوي النجل الأكبر لشاه إيران الراحل، مخاطبًا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون "تبادل حميد نوري سيشجع إيران على المزيد من احتجاز الرهائن والابتزاز".

وعدّ الأمير بهلوي في تدوينة له عبر منصة "إكس"، أن "مجرم الحرب حميد نوري هو إهانة لسيادة القانون وحقوق الإنسان والأخلاق. إن هذه الاسترضاء العقيمة مع النظام الإجرامي في إيران لم تتمكن من إنقاذ جميع الرهائن ولن تؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من احتجاز الرهائن والابتزاز".

وحُكم على حميد نوري، مساعد المدعي العام السابق في سجن جوهردشت طهران، بالسجن مدى الحياة في يوليو/تموز 2022، بتهمة "التورط في إعدام السجناء السياسيين في عام 1988 والانتهاك الجسيم للقوانين الإنسانية الدولية".

وغادر حميد نوري السويد إلى طهران صباح اليوم السبت، خلال عملية تبادل مع سجينين سويديين معتقلين في إيران، وذلك بوساطة قامت بها سلطنة عمان.

لحظة وصول حميد نوري إلى إيرانإعلام إيراني

من جانبها، وصفت شيرين عبادي، المحامية وأول إيرانية فائزة بجائزة نوبل للسلام، إطلاق سراح نوري بأنه "تشويه في عيون العدالة"، مضيفة "ومع ذلك، فإن محاكمته العادلة ستكون نقطة مضيئة في تاريخ التقاضي".

وقالت عبادي في حديث لهيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية، إن إطلاق سراح مجرم كانت إدانته قد انتهت حتى المرحلة الأخيرة من الإجراءات هو "وصمة عار للسويد والحزب الحاكم" في هذا البلد.

وترى عبادي أن الأدلة والوثائق المقدمة في المحكمة السويدية ضد حميد نوري يمكن استخدامها جميعًا في المحكمة التي ستعقد يومًا ما في لاهاي للنظر في جرائم الجمهورية الإسلامية.

حميد نوريأرشيفية

بدوره، وصف حامد إسماعيليون، الناشط والمحامي الإيراني في كندا، تبادل حميد نوري بأنه "وصمة عار مشينة في سلوك الحكومة السويدية"، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية هي "حكومة إجرامية واحتجاز رهائن".

وكتب إسماعيليون في تدوينة عبر منصة "إكس"، إنه "يجب علينا تنفيذ العدالة في إيران نفسها فيما يتعلق بحميد نوري وشركائه والمجرمين الآخرين".

وتتهم المعارضة الإيرانية حميد نوري بارتكاب انتهاكات فظيعة ضد المعارضين والمعتقلين السياسيين في إيران.

أخبار ذات صلة

بوساطة عُمانية.. إيران والسويد تتبادلان السجناء

وكانت إيران والسويد تبادلتا بعض مواطنيهما المسجونين بوساطة عمانية، وبهذه الطريقة، تم إطلاق سراح حامد نوري، مساعد المدعي العام السابق للنظام القضائي، وتوجه إلى طهران، فيما أطلقت طهران سراح يوهان فلودروس وسعيد عزيزي.