محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 09:07 مساءً - أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنه سيقدم اقتراحات سلام إلى روسيا، ما أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.
وقال زيلينسكي في افتتاح أول قمة للسلام في أوكرانيا التي تستضيفها سويسرا: "حين تصبح خطة العمل على الطاولة، و(تكون) شفافة بالنسبة إلى الشعوب ويوافق عليها الجميع، سيتم إبلاغها إلى ممثلي روسيا بحيث نتمكن فعلًا من وضع حد للحرب".
واجتمع زعماء من دول العالم في منتجع جبلي في سويسرا، السبت، لمحاولة حشد التأييد لمقترحات إحلال السلام في أوكرانيا في قمة يغيب عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن وتجاهلتها الصين ووصفتها موسكو بأنها مضيعة للوقت.
وتشارك أكثر من 90 دولة في القمة، لكن غياب الصين على وجه الخصوص بدد الآمال في أن تظهر القمة روسيا على أنها معزولة عالميًا.
ويتهم زيلينسكي بكين بمساعدة موسكو على تقويض القمة، وهو الاتهام الذي نفته وزارة الخارجية الصينية.
وقال ريتشارد جوان، مدير إدارة الأمم المتحدة بمجموعة الأزمات الدولية "القمة تخاطر بإظهار حدود الدبلوماسية الأوكرانية".
وأشاد الرئيس الأوكراني بالمشاركة الواسعة في القمة ووصفها بأنها علامة على نجاحها وقال إن الاتفاقات التي ستبرم خلالها ستكون جزءًا من عملية صنع السلام.
وأضاف وهو يقف إلى جانب الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد "لم تكن أوكرانيا ترغب قط في هذه الحرب. إنه عدوان إجرامي وغير مبرر على الإطلاق من جانب روسيا"، فيما قالت أمهيرد إن الصراع جلب "معاناة لا يمكن تصورها" وينتهك القانون الدولي.
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس القمة بأنها خطوة مهمة، وقال في تصريحات لتلفزيون فيلت "الكثير من المسائل المتعلقة بالسلام والأمن ستناقش لكن ليس أكبرها. هذه هي الخطة من البداية".
وأضاف "هذه نبتة صغيرة تحتاج إلى رعاية لكن بالطبع مع احتمال أنها بوسعها أن تسفر عن مزيد من النتائج".
الرىئيس الأوكراني والمستشار الألماني رويترز
وأوفد بايدن نائبته كاملا هاريس بدلًا منه، الأمر الذي أثار حفيظة كييف، فيما أعلنت هاريس تقديم مساعدات بأكثر من 1.5 مليار دولار في مجالي الطاقة والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا.
نائبة الرئيس الأمريكي و الرئيس الأوكراني رويترز
وعشية القمة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تنهي الحرب في أوكرانيا إلا إذا تخلت كييف عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتنازلت عن أربع مناطق تطالب موسكو بالسيادة عليها، وهما مطلبان رفضتهما كييف سريعًا وعدّتهما بمثابة طلب الاستسلام منها.
ويبدو أن شروط بوتين تعبر عن ثقة موسكو المتزايدة في أن قواتها لها اليد العليا في الحرب. وقال شولتس إن الشروط تهدف فحسب لتعكير أجواء القمة.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أخرى "الجميع يعلم أن هذا الطرح لا يمكن أخذه على محمل الجد وأنه مرتبط بشكل ما بمؤتمر السلام في سويسرا".