الارشيف / عرب وعالم

أضاحي "برقاش" في مصر.. أقدم مزاد جمال وقبلة للباحثين عنها

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 05:17 مساءً - في سوق هو الأقدم والأكبر بمصر، يتبارى التجار في استعراض الإبل، ويتنافس المشترون ويأملون أن تكون تلك الجمال أضحية الموسم.

يُعرف ذلك السوق باسم "برقاش"، ويقع شمالي مدينة الجيزة المتاخمة للعاصمة المصرية، ويغطي مساحة 25 فدانًا (الفدان يساوي 4200 م2)، وفق وكالة "الأناضول" للأنباء.

صوت رغاء الإبل ينتشر بين جنبات هذا السوق، ويقف كل تاجر وقد أحاط عنق كل جمل برباط آخره بيده، ويحمل عصاه باحثًا عن رزقه، مترقبًا اختيارات أصحاب الأضاحي هذا العام.

فتى بين جماله في سوق برقاشالأناضول

نظرات الوداع

وتتبادل الإبل مع صاحبها نظرات الوداع، وهي تدفع نحو إحدى سيارات النقل الصغيرة، في محطة تقودها لذبحها أضحية، أملًا في لحمها الوفير، سهل الطهي.

وتمتاز الإبل بأوزان ضخمة، وتخرج منها كمية كبيرة من اللحوم، تتراوح بين (300 - 700) كغم، فضلًا عن الأرجل والرأس والأحشاء.

وتتنوع الإبل بين المحلية والقادمة من دول مجاورة، لاسيما السودان، ويطلق عليها السودانية.

ومن شروق الشمس لمغربها، يبدأ نشاط عمل السوق، الذي يمتد على مدار العام، ولكن يلمع اسمه قبيل حلول عيد الأضحى مع تزايد مساعي شراء "سفينة الصحراء" أضحية بديلة عن العجول والخراف، ويقل تدريجيًا قبل حلول عيد الأضحى المقرر يوم غد الأحد.

أخبار ذات صلة

الإفتاء المصرية تحذّر من دعوات ذبح الأضاحي في أفريقيا

ومنذ الصباح، تشق سيارات نقل صغيرة محملة بالجمال طريقها نحو السوق الأقدم في مصر، في رحلة يسعى فيها التجار لجلب رزق جديد.

وتعرف جموع الجمال طريقها نحو أماكن مخصصة لها داخل السوق، وكلما تحركت صوب مزاد البيع والشراء زاد صوت الرغاء، ومع انتهاء السوق تعود أدراجها في رحلة في الصباح وأخرى في المساء اعتادتها الإبل وأصحابها.

ووسط مزادات البيع والشراء والاستعراض في ذلك السوق، قال التاجر هاني حسن، إن "حركة البيع تتحرك، ولكن متأثرة بالغلاء".

وأضاف لـ"الأناضول" أن الأسعار تبدأ من نحو 40 ألف جنيه، وهناك أسعار تناسب الجميع، مشيرًا إلى أن هناك من يشتري الجمال الصغيرة وأخرى كثيرة اللحم، حسب خيار كل مشتر.

واختيار لحم الأضاحي من الجمال ليس خيار أصحاب الأضحية فقط، فهناك محلات الجزارة المنتشرة في مصر التي تلجأ لاقتناء الإبل وذبحها، وعرض لحومها للبيع.

ويقبل مصريون أيضًا على محال الجزارة التي تعرض لحوم الإبل، كما يحرص بعضهم على شراء كبدة الجمال ذات الطعم اللذيذ قبيل عيد الأضحى.

تداول الجمال داخل السوق

تداول الجمال داخل السوقمتداولة

حركة تداول الإبل

وفي هذا الصدد، قال نقيب الزراعيين في مصر، سيد خليفة، إن الفئات الأقل دخلًا أكثر إقبالًا على شراء الجمال أضحية نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بلحوم الأغنام والعجول، علاوة على تفضيل بعض المناطق تناول لحوم الجمال، بحسب تصريحات لوسائل إعلام محلية.

ووفق تقارير وزارة الزراعة، تصل حركة تداول الإبل في سوق برقاش ما يقرب من 150 ألف رأس من الجمال والنوق سنويًا، بمتوسط يصل إلى 12 ألف رأس شهريًا.

ويخضع السوق لرقابة بيطرية قبل وصول الإبل البلاد من مختلف الدول عبر جنوب مصر، لا سيما أن معظمها قادم من السودان، وهي نقطة التقاء الإبل من عدة دول، ويعاد من خلال السوق تسويقها إلى مختلف المحافظات.

وبحسب تقارير إعلامية محلية، يُعد السوق قبلة لتجارة الجمال في مصر، إذ تُستورد الإبل من السودان والصومال وكينيا والمغرب وإثيوبيا، وتعرض للبيع في السوق، ويتوجه المشترون من جميع محافظات الجمهورية إلى السوق لشرائها.

Advertisements