تغلق الطرق أمام شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة، وتتلف القوافل ولا تتردد في ممارسة أساليب العنف والمضايقات جميعها لقطع شريان الحياة عن القطاع.

"تساف 9" المجموعة الإسرائيلية التي تفوقت على نفسها في التطرف، فنالت من العقوبات الأمريكية "ما لا يكفي" من وجهة نظر كثيرين، بعد أشهر عدة عملت فيها تلك المجموعة على مضايقة كل يد مُدت لإيصال المساعدات، فتارة تنهب وتارة تشعل النار وتارة أخرى تعيث فسادًا وتتلف حمولات الشاحنات.

المجموعة اليمينية التي حملت اسم "تساف 9" أي "أمر 9" في إشارة لأوامر الجيش لاستدعاء جنود الاحتياط، بدأت عملها بنشر نداءات على مواقع التواصل لمنع وصول المساعدات للقطاع، لتتحول تلك النداءات إلى حقيقة تمركزت على طول حدود غزة، إذ بدأ أفراد المجموعة المدعومة من جماعات يمينية وناشطين في إسرائيل "ماديًا ومعنويًا" بتنفيذ الاعتداءات على القوافل والشاحنات ظنًا منهم أن 70% من المساعدات تصل إلى حماس بحسب موقع "أول إسرائيل نيوز"، كما كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طالب الشرطة بعدم التعرض للمستوطنين الذين يمنعون مرور الشاحنات.

أطفال ونساء وكبار في السن.. جميعهم شاركوا في وأد المساعدات على حدود غزة ورفعوا شعار الاستمرار في العنف حتى يُطلق سراح الرهائن الإسرائيلين جميعًا، الذين أُسِروا خلال هجوم السابع من أكتوبر، ولكن على ما يبدو أن تلك الصور والفيديوهات التي توثق أعمال المجموعة التخريبية وصلت متأخرة إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية التي قررت تجميد أي أصول تخضع للولاية القضائية الأمريكية تمتلكها المجموعة، وتمنع الأمريكيين من التعامل معها، كما شددت على المسؤولية الواقعة على عاتق الحكومة الإسرائيلية في حماية تلك القوافل، في خطوة يشكك البعض بأنها ستردع أفراد تساف 9 للتوقف عما بدأوا به.