محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 03:03 مساءً - تحوّل مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى فئران تجارب للأنظمة الغذائية التخسيسية الأكثر شعبية حاليًا، مثل الصيام المتقطع أو حمية التفاح، بهدف خسارة الوزن، وهو اتجاه محفوف بالمخاطر، بحسب متخصصين.
ونشرت امرأة في مقطع فيديو على تيك توك "تستيقظون وتمتنعون عن تناول الطعام، وعند الغداء تستطيعون تناول ما تشاؤون"، وهي تتناول اللحوم الباردة والبطاطا والسندويشات بعد فترة من الصيام.
وتوصي مؤثرة فرنسية بالتقنية نفسها، مع تناول كبسولة "قاطعة للشهية"، وأفادت بأنها خسرت ثلاثة كيلوغرامات في ثلاثة أيام عن طريق تناول التفاح فقط.
وذكر بيار عزام، خبير التغذية الفرنسي، أنّ هذه الأنظمة الغذائية قاسية وترمي إلى لفت الانتباه، وأن الخوارزميات تعزز هذا النظام الضار، إذ تشتت مستخدمي الإنترنت "بين حمية وأخرى".
ويشير إلى أن "الشباب الذين يريدون إنقاص أوزانهم، يجدون أنفسهم عالقين في معضلة المعلومات المتناقضة".
ويقول أرنو كوكو، طبيب التغذية، إنّ الصيام المتقطع الليلي، الذي يتوقف فيه الشخص عن تناول الأطعمة لـ16 ساعة بين العشاء والوجبة الأولى في اليوم التالي "يمكن أن يكون مثيرًا للاهتمام، ولكنه ليس مناسبًا للجميع"، ويضيف أنه لا يمكن تطبيق النظام الغذائي نفسه على جميع الأشخاص.
ويقول كوكول إنّ "95% من الأنظمة الغذائية تفشل خلال السنوات الخمس التي تلي اعتمادها"، إذ "يستعيد الناس الوزن الذي خسروه كله".
ويحذر عزام من النصائح "القاتلة" على الإنترنت، التي تركز فقط على خسارة الوزن بسرعة وسهولة، ما ينعكس سلبًا على الصحة العامة.
ويؤكد ضرورة استشارة طبيب معالج أو اختصاصي في حال معاناة زيادة في الوزن، وأهمية التثقيف الغذائي الجيد منذ الطفولة.