محمد الرخا - دبي - السبت 15 يونيو 2024 12:03 مساءً - بعد أن ظهر الهلال بالشكل الذي كان عليه في الموسم الماضي وقدم تلك المستويات العالمية التي حصد بها الأرقام القياسية في موسوعة "غينيس"، لا يليق بـ"الزعيم" إلا أن يتصرف كما تتصرف الأندية الكبرى في أوروبا.

الحديث هنا عن قرار الهلال الأخير بقيادة جورجي جيسوس في عدم التفريط في المواهب الشابة والأسماء التي كانت سترحل بشكل نهائي عن صفوف الهلال.

التقارير الصحفية القادمة من "الزعيم" تفيد بأن جيسوس رفض رحيل أي لاعب في الوقت الحالي بشكل نهائي، بل وطلب أن يتم ذلك في صورة إعارة لفرق دوري روشن أو "دوري يلو".

قرار صائب

لا شك أن قرار إدارة الهلال بالشراكة مع جيسوس بالحفاظ على أسماء مثل معاذ فقيهي، وحمد اليامي، وعبدالله رديف، ومصعب الجوير والكثير من نجوم فريق تحت الـ19 سنة وعدم بيعهم وأن منحهم الاستغناء عن خدماتهم هو قرار صائب.

ففي نهاية المطاف لن يرحل أحدهم بشكل مجاني في سوق الانتقالات لأي فريق خصم في حاجة للمزيد من الإضافات في أي مركز.

بقاء تلك الأسماء في الواقع من شأنه أن يساعد الهلال في موسمه الطويل وبه رؤية نظر بعيدة المدى للمستقبل الذي قد يحتاج فيه الزعيم هؤلاء النجوم.

في الوقت نفسه لن يعطل الفريق مستقبلهم، فهم سيلعبون كرة القدم لكن في أندية أخرى تملك رفاهية إشراكهم ومنحهم الفرص، وليست تنافس على كل البطولات وتسعى بكل ما لديه من قوة لحصد الأخضر واليابس.

فرق عالمية تتبع ذلك النهج

ذلك النهج في كرة القدم ليس بجديد على الفرق العالمية تحديدًا، وفي مقدمتها ريال مدريد الإسباني.

النادي الملكي اتبع ذلك الأسلوب في أكثر من مناسبة وكان هناك العديد من تلك المناسبات رافقهم فيها التوفيق.

على سبيل المثال مثلما حدث مع كارلوس كاسيميرو في صفوف ريال مدريد، عندما أعاره النادي الإسباني لبورتو بعدما ضمه من ساو باولو، ثم أعاده للفريق الأول واستفاد منه سبعة مواسم كاملة ثم تركه يرحل لصفوف مانشستر يونايتد بمبلغ مالي كبير.

تخيل عزيزي لو كان السيناريو مغايرا وريال مدريد ترك كاسيميرو يرحل بشكل نهائي في 2013؟

ربما كان الملكي سيعود ويضمه مرة أخرى من فريقه الجديد بعد تألقه وتأقلمه وتقديمه لمستويات طيبة كتلك التي أعادته من بورتو.

أخبار ذات صلة

الهلال يحسم مصير ماتيوس بيريرا