بدّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الآمال الأرمينية بعضوية الاتحاد الأوروبي، مشككا بوعود المبعوثين الغربيين المتكررين إلى أرمينيا، والتي قطعوها لـ"يريفان" مقابل ولائها الكامل، ومؤكداً أن تلك الوعود ما هي إلا "طعم في مصيدة فئران"، وأن أحداً لن يفتح أبواب "نادي النخبة" للشعب الأرمني.

وفي مقاله لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" كتب مدفيديف: "تتطلع العواصم الغربية بالفعل إلى جمهوريات أخرى في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، ولا سيما أرمينيا... ونراقب كيف أصبح مبعوثو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ضيوفًا متكررين في أرمينيا، ويقدمون الوعود السخية يميناً ويساراً، "جبال من الذهب، بما في ذلك العضوية في الاتحاد الأوروبي" بالطبع، مقابل الولاء الكامل. لكن لا تنخدعوا: فمثل هذه الوعود ما هي إلا طعم في مصيدة فئران الاستعمار الجديد".

ميدفيديف أشار إلى أن الصداقة التي تعود إلى قرون بين الشعبين الروسي والأرمني، أصبحت منذ فترة طويلة "شوكة في خاصرة" واشنطن وحلفائها، الذين لم يوفروا جهداً لجذب أرمينيا إلى المعسكر الأوروبي الأطلسي، والدليل أن عاصمتها تضم إحدى أكبر السفارات الأمريكية في العالم.