الارشيف / عرب وعالم

قيادي في فتح: هذه رؤيتنا لـ"اليوم التالي" لحرب غزة (فيديو إرم)

محمد الرخا - دبي - الجمعة 14 يونيو 2024 12:03 صباحاً - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إن رؤية الحركة لـ "اليوم التالي" بعد الحرب في غزة تقوم على ترتيب البيت الداخلي دون أن يضع العالم شروطًا على الفلسطينيين، للسير نحو الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

وأضاف، في حديث لـ "الخليج الان"، أن “حماس تقول إنّها لا تريد أن تكون في الحكومة، إنّما تريد أن تكون شريكة في القرار، وهي تدرك أنّ المجتمع الدولي شيطنها علمًا أنّه من حقّها أن تقاتل دفاعًا عن أرضها، مثل كل حركات التحرر".

فتح وحماس "على اتفاق"

وعن فرص نجاح جولة المحادثات الجديدة بين حركتي فتح وحماس، والتي من المرتقب أن تُعقد في الصين قريبًا، أبدى زكي تفاؤله بتلك المحادثات، قائلًا: "نحن وحركة حماس على اتفاق؛ لأنّه عندما يصبح الاحتلال في خبر كان، نحن نتوافق مع حماس ولا يجرؤ أحدنا على إلغاء الآخر".

وتابع: "فتح ليست عدوًّا لحماس، إنّما لدى السلطة الفلسطينية اشتراطات عليها، فيما نحن نعتبر أن حماس تنتصر لفكرة حركة فتح التي بدأت بالكفاح، ومَنْ يقاتل اليوم في كلّ مكان فتحاويون بالفطرة، أمّا الصراع حول السلطة فذلك أمر آخر".

وقال زكي: "نحن نقول اليوم إنّ السلطة لا تمتلك أيّ شيء للرهان عليه، لا مع أمريكا ولا مع إسرائيل، وبالتالي الصين قادرة على أن تنهي موضوع الخلاف بين الفلسطينيين، وقد احتكمنا اليوم إليها".

وأضاف: "أنا واثق تمامًا أنّه لم يعد لأحد حجة في الابتعاد عن الآخر، لأنّ الوحدة حياة والقسمة موت، ونحن واثقون أنّ المسافات قريبة والقاعدة موحدة، فيما يبقى أنّ على القيادة والفصائل، أن لا يضعوا شروطهم فوق المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

موقف فتح من مفاوضات الهدنة

ولدى سؤاله عن ما إذا كان يقصد بالقيادة قادة حركة حماس أجاب: "لا أقصد حماس، بل أقصد كلّ الذين يضعون شروطًا ليست في مكانها، العلّة تكمن في النفوس، وعلى القائد أن يتنازل عن امتيازاته من أجل المصلحة العليا، وبالتالي آن الأوان للقيادة المتمترسة خلف الفصيل، أن تنزل وتكون مع الشعب الفلسطيني وطموحاته ورؤيته وبرنامجه المستقبلي".

وحول المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في غزة، قال زكي إنّ موقف الحركة من مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس ينطلق من ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع، وبالتالي وقف الإبادة الجماعية، وانسحاب القوات الإسرائيلية وذيولها، ثمّ فتح كلّ المعابر وإيصال المطلوب من مساعدات إغاثية، والشروع بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل رهائن السابع من أكتوبر، ثمّ البدء في عملية إعادة الإعمار وتسوية شاملة لإنهاء احتلال فلسطين".

وحمّل زكي، وهو أيضًا المفوّض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية عرقلة مفاوضات الهدنة، معتبرًا أنّ حكومته السادسة جاءت لتقول إنّها "حكومة الحسم، فيما نسي الإسرائيليون أنّ الشعب الفلسطيني يقاتل منذ 75 عامًا، وكلّ مقولاتهم - أرض بلا شعب شعب بلا وطن، الكبار يموتون والصغار ينسون - باتت غير مقبولة".

ولفت زكي إلى أنّ "قوّة الشعب الفلسطيني اليوم تكمن في تحوّل حاضنات إسرائيل لصالح فلسطين، فيما لم يعد من الوارد القبول بنظام لديه ازدواجية معايير كما هي الولايات المتحدة".

Advertisements