الارشيف / عرب وعالم

خبراء روس: اجتماع سويسرا بشأن أوكرانيا "قمة حرب" لا "سلام"

محمد الرخا - دبي - الجمعة 14 يونيو 2024 12:03 صباحاً - رأى خبراء روس، أن قمة السلام بشأن أوكرانيا التي تستضيفها سويسرا، هي بمثابة "قمة حرب"، متهمين الغرب "بفقدان المعايير السياسية الدولية"، وذلك عبر ضخ السلاح لأوكرانيا والدعوة للسلام بالوقت ذاته، مبينين أن "القمة التي يقال عنها إنها قمة سلام ليس لها من اسمها نصيب".

ورأى الخبراء، أن "انعقاد القمة لن يقدم أو يؤخر شيئًا فيما يخص القضية الأوكرانية، بل يزيد من الانقسام الدولي حول هذا الملف".

"ليست للسلام"

وقال الخبير في الشؤون السياسية ميخائيل كوروبينيكوف، إن "القمة التي يقال عنها إنها قمة سلام ليس لها من اسمها أي نصيب. فالغرب أراد أن يحمّل هذه القمة أمرين".

وأضاف كوروبينيكوف لـ"الخليج الان"، أن "الأمر الأول، أنها قمة تهدف للسلام، لكن كيف سيتم تطبيق ذلك إذا لم تتم دعوة روسيا، بل في الحقيقة هي قمة ضد روسيا، وهذا أمر واضح وصفة السلام لا تنطبق هنا أبدًا".

وتابع: "أما الأمر الآخر الذي أراد الغرب تحميله للقمة، هو الصفة الدولية أو العالمية، رغم أن الغرب وبعض الدول فقط ستحضر".

ولفت كوروبينيكوف، إلى أن الغرب "سعى لدعوة الجنوب العالمي للقمة لكنهم فشلوا".

وحول ما قد ينتج عن هذه القمة، قال الخبير الروسي إن "لا شيء، بعد عدم دعوة روسيا واعتذار عدة قوى في العالم عن الحضور أو إرسال ممثل عنها".

وتسائل قائلًا: "ما هذه القمة التي تدعوا إلى السلام في وقت فتح الغرب مخازنه العسكرية لكييف وضخ وسيضخ المليارات لاستمرار هذه الحرب".

سقطة سياسية للغرب

بدوره، قال الباحث في شؤون الصراعات الدولية إيغور نيستيروف، إن "القمة بصيغتها الحالية سقطة سياسية كبيرة للغرب".

وأضاف لـ"الخليج الان"، أن "الأجواء العامة التي تحيط بانعقاد القمة تثير الكثير من التساؤلات أولها النفس الذي تتحدث به أوروبا اليوم تجاه الصراع في أوكرانيا كله وعيد وتهديد، وخطوط تصدير سلاح مفتوحة لكييف وعقوبات اقتصادية لا مثيل لها. هذه أجواء حرب وليست أجواء سلام".

وتابع: "الموضوع ليس مرتبطًا بدعوة روسيا فقط، رغم أنها ركن أساسي لنجاح أي مؤتمر لحل الأزمة الأوكرانية، فالموضوع الأساسي مرتبط بخطوات كان يجب أن تتم قبل الذهاب لهكذا مؤتمر".

ورأى نيستيروف، أنه "من المنطق وقبل الوصول لمؤتمر سلام دولي يجب أن يكون هناك طاولة مفاوضات بين طرفي الصراع وخطوات ملموسة وخارطة طريق لحل الأزمة، ثم يأتي المؤتمر الدولي لدعم هذه الطاولة وتوضيح ضرورة تنفيذ مخرجات المفاوضات بدعم دولي واسع، لكن فيما يجري الآن قلبت المعادلة كلها وبدأ الأمر بمؤتمر دولي".

ولفت إلى أنه "بحسب الأعراف السياسية وكل حالات النزاع التي حدثت في العالم، يكون هناك تهدئة للأجواء القتالية قبل انطلاق أي تفاوض أو عملية سلام".

واعتبر نيستيروف، أن "هناك من يدعو للسلام بيده اليمنى ويسلم كييف السلاح بيده اليسرى. هذه معادلة مقلوبة تمامًا وحتى ولو حضرت كل دول العالم وشاركت على أعلى مستوى سيخرج هذا المؤتمر دون نتائج لأن من يقوده هو الخصم ويريد أن يكون الحكم أو الوسيط في الوقت نفسه".

Advertisements

قد تقرأ أيضا