الارشيف / عرب وعالم

الحملة الأضخم.. معارك شرسة يقودها الجيش السوري ضد "داعش" في البادية

محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 07:06 مساءً - تستمر، منذ أيام، أكبر حملة تمشيط بدأها الجيش السوري لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" في البادية السورية، حيث دارت معارك شرسة بين الطرفين، وقالت مصادر ميدانية، إن "الحملة هي الأضخم منذ معركة الباغوز في دير الزور، العام 2019".

ويأتي ذلك، بعدما كثرت هجمات التنظيم على حواجز الجيش والمدنيين في القرى.

وفيما لم يصدر تصريح رسمي حول تفاصيل العمليات، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر ميدانية قولها، إن "هذه الحملة هي الأضخم منذ معركة الباغوز في دير الزور، العام 2019، عندما هُزم التنظيم وطرد خارج المنطقة".

وحصلت "الخليج الان" على معلومات خاصة، تفيد بأن المعركة تتم بمؤازرة الطيران السوري والروسي، وقد أدت حتى الآن، إلى القضاء على العشرات من عناصر "داعش"، ومقتل ضباط وأفراد من الجيش السوري.

وسبق للجيش السوري أن صرح في بداية العملية، أن "الهدف هو إغلاق ممرات تسلل مقاتلي داعش من التنف والمنطقة 55، حيث يحظى بالدعم اللوجستي، إلى النقاط العسكرية في بادية حمص الشرقية مكان تركّز أغلب الهجمات".

وذكرت مصادر لـ"الخليج الان"، أن "الجيش السوري تمكن من تدمير تحصينات كثيرة في بادية تدمر والسخنة والرصافة، بالإضافة لمغاور تتسع لعدة آليات تمكن من اقتحامها والقضاء على من فيها".

وخلال اليومين الماضيين، نفذ الطيران السوري والروسي، عشرات الغارات على مواقع التنظيم في البادية، سبقها مسح قام به طيران الاستطلاع للمنطقة لتحديد الأهداف بدقة.

وتعد البادية السورية، ساحة عمليات صعبة، نظرًا للمساحات الشاسعة التي تشغلها من الرقة ودير الزور وريف حمص وحماه الشرقي، وصولاً إلى التنف نقطة التقاء الحدود السورية الأردنية العراقية، حيث تتمركز القوات الأمريكية.

وقبل انطلاق الحملة بفترة، استهدف تنظيم داعش قوافل النفط والتجارة على الطرق الدولية، إضافة إلى حقول النفط والقرى ونقاط الجيش المنتشرة من السخنة وتدمر إلى بادية الرصافة جنوب الرقة.

ويعمد تنظيم "داعش"، إلى أسلوب الإغارة ثم الاختباء في مغاور متقدمة، لكنه ينسحب باتجاه المنطقة 55 عندما يشعر بالخطر.

وتؤكد المصادر الميدانية، أن "حملة الجيش السوري، لن تتوقف حتى تحقيق هدفها في القضاء على الخلايا المختبئة في المنطقة، وإغلاق معابر التسلل من التنف، ومنع الاحتلال الأمريكي من استخدام داعش للقيام بهجمات ضد المدنيين ومواقع الجيش".

Advertisements