محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 03:03 مساءً - طلب مساعد ومستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي، من المشاركين في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة صراحة أن "يختاروا" شخصًا لا "تتعارض" آراؤه مع علي خامنئي.

وأضاف اللواء صفوي، في مؤتمر بعنوان "حركة ذكرى الدفاع المقدس"، أن على الشعب أن ينتخب رئيسًا "يعتبر نفسه الشخص الثاني في النظام".

وأكد مستشار خامنئي أن على رئيس السلطة التنفيذية "إذا قال السيد (خامنئي) شيئًا، فيجب أن يطيعه ويقول هذا رأيي، لكن إذا خالف رأي المرشد، فهذا سيسبب مشاكل في البلاد، ولا ينبغي للرئيس أن يخلق قطبية ثنائية"، مشددًا "على الشعب أن يختار رئيسًا لا يتعارض مع سياسات خامنئي".

ومن المقرر أن تجرى الجولة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 28 يونيو/حزيران الجاري، حيث يتنافس ستة مرشحين في هذه الانتخابات، خمسة من التيار الأصولي المتشدد، ومرشح من التيار الإصلاحي وهو النائب مسعود بزشكيان.

ورغم مطالبة مؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الخميني، المؤسسة العسكرية بعدم التدخل في السياسة والانتخابات، إلا أن المسؤولين العسكريين يبررون دائمًا تدخلهم بصيغة "التفسير والتنوير".

وعلّق السياسي والمفكر الإصلاحي، سعيد حجاريان، على ما ذكره اللواء صفوي بالقول: "وقد قبل الرئيس إبراهيم رئيسي عمليًّا مثل هذا الدور، بالتنسيق مع خمسة وزراء على الأقل، بالإضافة إلى رئيس منظمة البرنامج والميزانية (داود منظور)".

وتساءل: "هل يعتني الآخرون بـ"وعاء صبرهم"، ولا يعرّفون أنفسهم بأنهم وسطاء بين القيادة والرئيس؟".

ويحظر الدستور الإيراني على الجيش المشاركة في المشهد السياسي والانتخابي، ومع ذلك، كانت هناك مناقشات واسعة النطاق حول مشاركة الحرس الثوري وميليشيا الباسيج في مختلف الانتخابات الإيرانية.

ورغم أن المشاركة الانتخابية في إيران تراجعت إلى أدنى مستوياتها في الأعوام الأخيرة لأسباب عدة، منها القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية وعدم استجابة الحكومة للمطالب الشعبية، إلا أن رحيم صفوي قال إنّ علي خامنئي يؤمن بـ"المشاركة الواسعة".

وشدد خامنئي في خطاباته الأخيرة على ضرورة إجراء انتخابات "واسعة" في إيران، دون الإشارة إلى انتقادات المواطنين.