الارشيف / عرب وعالم

مصدر إيراني لـ"الخليج الان": جليلي يرفض الانسحاب لصالح قاليباف

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 13 يونيو 2024 01:06 مساءً - رفض المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية سعيد جليلي الضغوط التي تمارس ضده للانسحاب من سباق الانتخابات لصالح رئيس البرلمان، المرشح الأصولي محمد باقر قاليباف.

كشف عن ذلك مصدر قيادي في التيار الأصولي المتشدد في إيران، في حديث لـ"الخليج الان"، الخميس، مشترطاً عدم الكشف عن هويته.

وقال المصدر، إن "خلافات واسعة حصلت خلال الأيام الماضية بين قيادات التيار الأصولي المتشدد بسبب إصرار سعيد جليلي على عدم الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة لصالح قاليباف".

وأضاف المصدر، أن هناك "ضغوطاً كبيرة على جليلي للانسحاب من سباق الانتخابات لصالح قاليباف، لكنه رفض وقرر المضي قدماً حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 من يونيو/حزيران الجاري".

وتابع بالقول، إن "القيادات في التيار الأصولي المؤيدة للمرشح قاليباف أبلغت جليلي بضرورة الانسحاب من سباق الانتخابات؛ لأن خسارة الانتخابات مقابل مرشح التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان أمر متوقع جداً".

اجتماع مرتقب للأصوليين لإقناع مرشحين بالانسحاب لصالح مرشح واحد.

مصدر إيراني

وتوقع المصدر الإيراني أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تراشق الاتهامات بين جليلي وقاليباف إذا لم ينسحب أحدهما لصالح الآخر في سباق الانتخابات المبكرة.

المصدر أكد أن القيادي في التيار الأصولي المتشدد الجنرال محسن رضائي يسعى لعقد اجتماع، مساء الجمعة، للقيادات بهدف إقناع بعض المرشحين بالانسحاب لصالح مرشح واحد ترتضيه قيادات التيار.

وكان جليلي هاجم قاليباف خلال الحملة الانتخابية دون تسميته بالقول إن "منصب الرئيس هو منصب تنفيذي وليس للمقاولات، إنه مكان التشخيص واتخاذ القرار".

ورد قاليباف على جليلي خلال مقابلة تلفزيونية بالقول "أتمنى أن يكون لدى بعض المرشحين على الأقل، مهمة مقاول بناء في سيرتهم الذاتية".

من هو جليلي؟

يعارض بعض القيادات ترشيح جليلي كونه لم يتسلم منصباً مهماً في حياته بالقياس إلى قاليباف، وهو حالياً مستشار المرشد علي خامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وأصبح جليلي أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي من عام 2007 حتى 2013، ومكلفا بالمفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامج بلاده النووي ثم عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام وعضواً في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية.

وترشح جليلي للانتخابات الرئاسية عام 2013 بشعار "الحياة الطيبة" وحصل على المركز الثالث بعد حصوله على أربعة ملايين صوت، وهي الانتخابات التي فاز فيها الرئيس الأسبق حسن روحاني، واحتل قاليباف فيها المركز الثاني بحصوله على 6 ملايين صوت.

كما ترشح جليلي في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2021 وفاز فيها الراحل إبراهيم رئيسي، لكنه قبل أيام من الانتخابات أعلن انسحابه لصالح رئيسي، ودخل في بداية الانتخابات بحملة رفع شعارها "الجهاد الأكبر من أجل قفزة إيران".

قاليباف عقب ترشحهأ ف ب

أما محمد باقر قاليباف فهو سياسي وعسكري في الحرس الثوري، لديه طموحات ليصبح رئيساً، وقد يفتح له غياب رئيسي المجال للوصول إلى هذا المنصب.

وقاليباف، الذي يعتبره بعض الخبراء "أصولياً جديداً"، هو عضو قانوني وعضو حقيقي في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وكان عمدة طهران، وقبل ذلك عمل قائدا لقوة الشرطة لمدة خمس سنوات.

وترشح قاليباف للانتخابات الرئاسية أعوام 2005 و2013 و 2017، لكنه لم يحصل على الأصوات الكافية في المرتين الأوليين، وفي المرة الثالثة انسحب لصالح الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

أخبار ذات صلة

إصلاحي و5 متشددين.. تعرف على مرشحي رئاسة إيران

Advertisements