محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 08:17 مساءً - قال المتحدث الرسمي باسم برنامج الغذاء العالمي، محمد جمال الأمين، إنه "يوجد حاليًا أكثر من 18 مليون شخص يعانون الجوع الحاد في السودان، بينهم 5 ملايين شخص موجودون في مناطق لا يمكن لبرنامج الغذاء العالمي الوصول إليها، أو أن الوصول إليها يعتبر محدودًا جدًا".
ولفت الأمين، في حديث خاص مع "الخليج الان"، إلى أن "البرنامج حذّر مرارًا من خطر المجاعة، خصوصًا مع بداية موسم الأمطار، وتعثر الوصول إلى المناطق التي تعاني الجوع الحاد"، مؤكدًا أنه "تم تصنيف سوء التغذية الحاد حتى اليوم في السودان على أنه في المرحلة الرابعة، وهي درجة عالية الخطورة تليها المجاعة".
وأضاف أنه "من المرتقب أن تصدر النتائج ذات الصلة في غضون أسبوعين، لكن حتى الآن لا نتائج واضحة لدى البرنامج بخصوص إعلان المجاعة".
الولايات السودانية
وأوضح الأمين أن "الوضع الإنساني مأساوي في كل الولايات السودانية"، مشددًا على أن "الوضع الأكثر حرجًا يتمثل في المناطق التي تشهد قتالًا مستمرًا، كولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور وغيرها، حيث يعتبر وصول فرق برنامج الغذاء العالمي إليها محدودًا، مع العلم أن الموجودين في تلك المناطق هم أكثر من يواجهون خطر المجاعة حاليًا".
وعبّر الأمين عن قلق برنامج الغذاء العالمي الكبير مما يجري في مدينة الفاشر المحاصرة، "التي تعاني وضعا إنسانيا صعبا للغاية، خصوصًا أن تلك المدينة كانت نقطة مركزية تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين حتى ما قبل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام".
أخبار ذات صلة
مدير برنامج الغذاء العالمي: تبرع واحد من ماسك وبيزوس سينقذ 42 مليون جائع
10 ملايين نازح
وتابع الأمين: "الفاشر كانت مأوى آمنا للنازحين، لكن حاليًا البرنامج على علم بالتقارير التي تشير إلى أعداد كبيرة من القتلى والجرحى".
وأوضح أن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو 10 ملايين نازح، منهم نحو 8 ملايين نازحون داخليون، لكن الأعداد في تغير وتزايد مستمرين مع استمرار القتال.
الفئة الأكثر تضررًا
وأشار الأمين إلى أن "النساء والحوامل والأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا جرّاء الصراع الدائر، خصوصًا أن هناك نسبًا كبيرة من الأسر فقدت ربّ الأسرة أو الزوج".
وختم مسؤول برنامج الغذاء العالمي حديثه لـ "الخليج الان" بالقول إن "الحاجات الأساسية للنازحين في المناطق الآمنة هي الغذاء والماء، لكن في المناطق التي تشهد نزاعًا، فالفرق الإنسانية بحاجة إلى أن تتمكن من الوصول إليها، مع ضرورة توفر ممر إنساني من أجل إيصال المساعدات".