الارشيف / عرب وعالم

خبراء: "تهديد" يتربص بدورة أولمبياد باريس بعد قرار حل البرلمان

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 07:10 مساءً - أثار قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، تساؤلات في البلاد، أبرزها ما يتعلق بدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، إذ تسود حالة من القلق حيال إمكانية إجراء تغييرات في قطاع الأمن في حال تولّى زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا رئاسة الوزراء، إضافة إلى مخاوف من "تهديدات" إرهابية قد تطال الحدث، حسبما ذكر خبراء.

تفاقم التهديد الإرهابي

قال جان تشارلز بريسارد، رئيس مركز تحليل الإرهاب لـ"الخليج الان": "إن هناك مخاوف بالفعل من تفاقم التهديد الإرهابي في البلاد، ولكن ليس على المدى القصير".

وأضاف بريسارد: "لطالما وجهت منظمات مثل الفرع الأفغاني لتنظيم (داعش) دعوات لاستهداف الغرب بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص، لأنها تنظم الألعاب الأولمبية، لكن الوضع السياسي، في الوقت الراهن، ليس له أي تأثير مباشر على رسائلهم ودعايتهم".

وتابع: "من ناحية أخرى، فإن نتائج الانتخابات التشريعية وتشكيلة الحكومة المقبلة يمكن أن تؤثر على الدعاية المتكررة لهذه التنظيمات، التي تؤكد أن فرنسا هي عدوة الإسلام على حد زعمهم".

 موضحًا أنه "إذا تم دفع حزب التجمع الوطني إلى القيام بدور أكثر نشاطًا في السياسة الفرنسية، فمن الواضح أن هذا سيكون له تأثير".

من جانبه، قال باتريك كلاستر، أستاذ تاريخ الرياضة في جامعة لوزان، لـ"الخليج الان"، إن هناك عواقب أخرى حال حدوث سيناريو الخيال السياسي لـ (التجمع الوطني) بتوليه رئاسة الحكومة الفرنسية في وقت أولمبياد باريس 2024".

وأوضح أن حكومة حزب التجمع الوطني ستغير الأجواء المحيطة بحفل الافتتاح، وقد يكون هناك استخدام سياسي للخطابات العامة لرئيس الوزراء الجديد، مع التركيز على تعافي فرنسا، أو مكافحة الهجرة، أو الدعم المؤكد لروسيا وإسرائيل، وفق تعبيره.

تغييرات في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية

وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، خلال زيارته إلى مدرسة باريسية، عن مخاوفه من حدوث تغييرات في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية المقرر عقدها، في الفترة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب في باريس، حال تولّي جوردان بارديلا زعيم حزب التجمع الوطني رئاسة الوزراء، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

فيما قالت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالجو، لا يمكنني إلا أن أشعر بالقلق على عملية تنظيم دورة الألعاب الأولمبية، التي ستُجرى بعد الانتخابات التشريعية، في 30 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز.

 مضيفة أن الحل قبل الألعاب الأولمبية مباشرة أمر "مقلق للغاية"، ولكن لا شيء سيفسد الألعاب.

من جهته، أشار تييري بريار، وزير الرياضة الفرنسي الأسبق إلى أن " كل القرارات الخاصة بباريس 2024 على المستويين المالي والتنظيمي تم اتخاذها بين عامي 2014 و2023".

 موضحًا أنه "لا نغير قائد الشرطة خلال أسبوعين فقط، لذا، وبصرف النظر عن احتمال وجود وزير للرياضة خلال شهر غير الوزيرة الحالية، أميلي أوديا كاستيرا"، فإن هذه الألعاب الأولمبية "لن تتأثر بالانتخابات التشريعية".

30 ألفًا من رجال الشرطة والدرك

من جانبه، قال إيريك هنري، المندوب الوطني لنقابة تحالف الشرطة الوطنية، "إن التهديدات (الإرهاب، وقرصنة الكمبيوتر، وما إلى ذلك) التي تلوح في الأفق بشأن الألعاب الأولمبية تم تحديدها وتوقعها منذ فترة طويلة".

وأعرب إيريك هنري عن مخاوفه من "اشتعال الأحياء كما شهدنا العام 2023"، بعد الجولة الثانية من الانتخابات، في 7 تموز/يوليو، والتي يمكن أن يفوز بها حزب التجمع الوطني، مع جوردان بارديلا رئيسًا للوزراء.

وأضاف: "إن عملية افتراض، وجود وزير داخلية جديد بعد الانتخابات لن تغير وضع الشرطة، وهذا حدث ذو أهمية دولية كنا نستعد له منذ فترة طويلة، مع تعبئة مكثفة لجميع قوات الأمن الداخلي والأمن الخاص".

وتابع: "من أجل ضمان سلامة الرياضيين والمتفرجين، ستتم تعبئة أكثر من 30 ألف ضابط شرطة ودرك كل يوم خلال الألعاب الأولمبية".

وطلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، من الشرطة الفرنسية "تعبئة بنسبة 100٪ للقوى الشرطة اعتبارًا من 24 يوليو/تموز".

Advertisements