بـ 170 ألف صوت، تمكنت الإيطالية إيلاريا ساليس من الاقتراب من حرية مصحوبة بكرسي في البرلمان الأوروبي .. في الوقت الذي تخضع فيه للإقامة الجبرية في العاصمة المجرية بودابست وتواجه احتمالات الحكم عليها بالسجن لـ 20 عامًا ..

قشة الترشح التي تعلقت بها المعلمة الإيطالية ساليس أعطتها في البداية فرصة للخروج من سجن شديد الحراسة وُضعت فيه عام 2023 بعد إدانتها بالهجوم على اثنين من المتظاهرين النازيين الجدد في بودابست، لتوافق المحكمة المجرية بعد شهر من إعلان ترشحها على وضعها تحت الإقامة الجبرية في منزلها.. لكن الأمر بات مختلفًا الآن فحصول ساليس الشخصية المعروفة بأفكارها المناهضة للفاشية على مقعد في البرلمان الأوروبي يمنحها كرت الحصانة التي بدأ أنصارها من تحالف الخضر واليسار الإيطالي بالتلويح به بعد إعلان فوز صدم الكثيرين لكنها عبرت عنه قائلة: "لا أستطيع أن أصدق ذلك لقد أثبتنا أن التضامن ليس مجرد شعار فارغ، بل هو شيء ملموس".

تحالف الخضر واليسار الإيطالي الذي دعم ترشيح إيلاريا أكد أنه من الممكن أن يولد معركة كرامة كبيرة كي يدافع الاتحاد الأوروبي عن مبادئ سياسة القانون وحرمة حقوق الإنسان الأساسية في جميع الدول الأعضاء بحسب تعبيره، لكن في الجانب المقابل رأى اليمين المتطرف في إيطاليا أن هذا الترشيح، الذي يهدف إلى إطلاق سراحها، لا يحترم الديمقراطية". وبين تصريحات هذا وتأييد ذاك، تقول وسائل الإعلام إن ساليس تلقت تهديدات من قبل منظمات النازيين الجدد، ويمكن للمحكمة المجرية أن تطلب من رئيس البرلمان الأوروبي الإذن بمواصلة المحاكمة من خلال رفع الحصانة البرلمانية قبل الانتهاء من الإجراءات الإدارية لإعلان النتائج النهائية للانتخابات في أوروبا.