الارشيف / عرب وعالم

الجمهوريون واليمين المتطرف.. التحالفات بفرنسا والقلق في ألمانيا

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 03:03 مساءً - يثير الارتباط المحتمل بين حزب الجمهوريين الفرنسي المحافظ وحزب مارين لوبان اليميني المتطرف القلق في ألمانيا.

ويسيطر المحافظون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي على نسبة مهمة من المقاعد في البرلمان الأوروبي، ضمن تكتل "حزب الشعب الأوروبي" الفائز بـ 186 مقعدا في البرلمان الجديد.

ويهدد حزب الشعب الأوروبي بـ "طرد" الجمهوريين من كتلتهم البرلمانية إذا تحالفوا مع اليمين المتطرف.

ويجد الجمهوريون أنفسهم في موقف صعب بعد إعلان رئيسهم، إيريك سيوتي، أمس، عن التحالف مع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، بهدف إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.

وقال النائب الألماني يورغن هاردت ليوراكتيف، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي: "إذا سلك الجمهوريون الفرنسيون هذا الطريق نحو اليمين حقًّا، فلن يكون هناك مكان داخل حزب الشعب الأوروبي لهذا الحزب الذي يهمش نفسه من خلال هذا الجحود"، وفق تعبيره.

وتاريخيًّا، يعارض المحافظون الألمان دائمًا أي تعاون مع اليمين المتطرف، رغم أنهم خففوا مؤخرا موقفهم منه وباتوا يغازلون حزب "فراتيلي ديتاليا" وزعيمته جورجيا ميلوني، غير أن التقارب مع حزب "التجمع الوطني" لمارين لوبان يبقى أمرًا غير وارد.

ولكي تكون الأحزاب شريكة في ائتلاف حزب الشعب الأوروبي، يجب عليها الالتزام بـ "المبادئ المؤيدة لأوروبا و"الناتو" وسيادة القانون والمبادئ المؤيدة لأوكرانيا"، كما أكد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بانتظام خلال الانتخابات الأوروبية، بما يتماشى مع موقف رئيسة قائمة المجموعة أورسولا فون دير لاين، الرئيسة الحالية للمفوضية الأوروبية.

ولا يستوفي حزب التجمع الوطني الفرنسي هذه "الشروط"، ما يجعل التحالف معه أمرًا مستبعدًا.

Advertisements