محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 02:18 مساءً - أصبح اسم الجندي الإسرائيلي إليران مزراحي، الذي انتحر عقب عودته من القتال في قطاع غزة، حاضرًا بقوة في وسائل الإعلام العبرية ومنصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، بعد أن رُفضت مطالب عائلته بدفنه في مراسم عسكرية.
ويكمن السبب في أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ترفض دفنه في مراسم عسكرية، بينما تطالب عائلته بأن يُطبَّق عليه القانون الذي يسمح بإجراء مراسم دفن عسكرية للجنود والضباط الذين قتلوا في الحروب، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء.
وتشغل تلك الأزمة مساحة كبيرة من التغطيات الإعلامية في إسرائيل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة؛ إذ يرى المتعاطفون بأنه ضحية للحرب التي أصابته باضطرابات نفسية حادة على غرار آلاف الجنود الآخرين.
مزراحي الذي اعترف الجيش بأنه مصاب باضطراب ما بعد الصدمة، قتل نفسه بالرصاص يوم الجمعة الماضي، بعد شهرين من عودته من الحرب، التي شارك فيها لمدة ستة أشهر.
إلا أن ما صدم عائلته أنه تلقى خطاب استدعاء جديدا يطالب بتوجهه لوحدته الأحد الماضي، وهو ما دفعه للانتحار قبل يومين من تنفيذ الأمر العسكري.
وذكر والد الجندي المنتحر، أن نجله كان أصيب بنوبة هلع عقب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب هجوم حماس.
وقال: "حين عاد من الحرب بعد ستة أشهر ظل يشعر أنه مازال في غزة ولم يخرج منها".
وأوكلت عائلة مزراحي، البالغ من العمر 40 عامًا، إلى محام مخاطبة النيابة العسكرية الإسرائيلية؛ لكي تصادق على دفنه في مراسم عسكرية أسوة بزملائه المقتولين في الحرب.
وكان مزراحي قد التحق بقوة الاحتياط في بداية الحرب كسائق جرافة عسكرية، وشارك في نقل جنود مصابين وتعرض لعشرات الصواريخ المضادة للدروع في مرات عديدة، حسب الإعلام الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث، إن كل طلبات عائلته لوزارة الدفاع والجيش رُفضت، بزعم أنه لم يكن جنديا نظاميا أو احتياطيا وقت انتحاره.