الارشيف / عرب وعالم

رصيف غزة العائم.. "ترويج سيئ" للصناعة الأمريكية

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 09:07 صباحاً - لم يحقق الرصيف البحري الذي أنشأه الجيش الأمريكي على ساحل غزة بهدف تقديم مساعدات إنسانية النتائج المرسومة مسبقا، وبات مهددا بالانهيار مع محدودية خدماته.

وتتراكم آلاف من حزم المساعدات التي يفترض أن تُنقل عبر هذا الرصيف، في المستودعات منذ أسابيع، بسبب محدودية الخدمات التي تقدمها هذه المنشأة التي أشرف على تركيزها مهندسون عسكريون أمريكيون.

وتم إنشاء الرصيف بتكلفة 230 مليون دولار تزامنا مع التقدم العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح وإغلاق المعبرين الحدوديين الجنوبيين اللذين كانا يزودان قطاع غزة بمعظم المساعدات.

ومنذ إنشائه واجه الرصيف صعوبات لوجستية وهيكلية، فقد انهار الهيكل العائم للرصيف في أواخر الشهر الماضي بعد 10 أيام من التشغيل وهو ما وصفه مسؤولو الدفاع الأمريكي بأنه "أمر لا مفر منه"، ومنذ تلك الحادثة تخلت بعض المنظمات الإنسانية عن وضع خطط طويلة المدى حول الرصيف.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه بعد أسبوع من الإصلاحات عاد الرصيف إلى مكانه يوم السبت ليتم إغلاقه مرة أخرى يوم الأحد بسبب الأمواج الهائجة، وأعيد افتتاحه يوم الثلاثاء.

وإذا تم إغلاق الرصيف بشكل دائم فقد ينتهي الأمر بتسليم المساعدات عن طريق البحر إلى ميناء أسدود في إسرائيل، ثم إرسالها على طول الطرق البرية ذاتها التي كان من المفترض أن يتجاوزها الممر البحري.

ويعتبر متابعون أن الرصيف الذي "تم تشييده على عجل" لم يكن مصمماً على الإطلاق للتعامل مع المياه الهائجة في البحر المتوسط والتي من المتوقع أن تتفاقم خلال الصيف، كما أثبتت الخدمات اللوجستية لتوصيل المساعدات من الرصيف إلى سكان غزة أنها "مزعجة".

وقد وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم "كميات هائلة" من المساعدات عبر هذا الرصيف، لكن الطقس والخدمات اللوجستية أعاقت خططه.

Advertisements