الارشيف / عرب وعالم

خبراء: زيلينسكي في برلين لبحث المرحلة الجديدة من الصراع مع روسيا

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 12 يونيو 2024 09:07 صباحاً - يرى خبراء روس أن زيارة الرئيس الأوكراني إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتز، والمشاركة في مؤتمر يعقد في العاصمة الألمانية لبحث أفق إعادة إعمار أوكرانيا، ستحمل أيضا مباحثات للمرحلة الجديدة في الصراع مع روسيا.

ويحمل زيلينسكي الكثير من الملفات ليبحثها مع القادة الألمان، من أبرزها مواصلة الدعم العسكري والمالي لبلاده.

تحشيد الدعم

ويؤكد خبراء روس، حاورهم "الخليج الان"، أن المقصد من هذه الزيارة مناقشة ما أسموه "المرحلة الجديدة" في الصراع، وبحسب هؤلاء، فالأشهر الأخيرة "شهدت تطوراً لافتاً في طريقة الإدارة الغربية للصراع مع روسيا على الأراضي الأوكرانية، وأن زيلينسكي يحاول رفع السقف الغربي في الحرب لتسجيل ما يمكن تسجيله ضد روسيا".

وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية دينيس خوتوروف إن "زيلينسكي يريد إقناع ألمانيا بإعطائه المزيد من الصواريخ التي تصل إلى عمق روسيا، وتوسيع حدود المنطقة المسموح لكييف بها ضرب الأراضي الروسية؛ كون ألمانيا تعدّ متحفظة كثيراً، وقضى معها عامين ونصف العام تقريبا من الصراع حتى سمحت لكييف بضرب الأراضي الروسية بسلاح ألماني".

وأضاف: "رئيس أوكرانيا سيبحث معطيات المرحلة الجديدة التي تعتبر حاسمة؛ فالقوات الروسية تتقدم كل يوم، وتابعت تقارير صدرت من الغرب تقول إن القوات الأوكرانية لن تصمد حتى نهاية الصيف، لذلك يريد زيلنيسكي تحشيد الدعم أكثر طمعا برفع السقف الغربي، إذ بدأ يروج لضرورة ضرب الطيران الروسي وإسقاط صواريخ روسية وهي في الأجواء الأوكرانية بدفاعات جوية غربية من خارج أوكرانيا".

وينوه خوتوروف: "هناك ملف التعبئة، وعينه على اللاجئين الأوكران في أوروبا الذين فروا هربا من الحرب، ويريد مرونة، كما تبدي بولندا في هذا الملف تضييقا على الأوكرانيين للعودة إلى بلادهم والالتحاق بالجبهة، وهذا ملف بات متعبا لإدارة الجيش الأوكراني؛ فالأعداد تقل في الجيش ولا حلول لتعويضها، والجيش الروسي يفتح جبهات جديدة؛ وهو ما يعقّد موقف القوات الأوكرانية أكثر".

في المقابل، يشير الباحث في الشأن الأوكراني سيرغي ناركيزوف، في حديثه لـ"الخليج الان"، إلى أن من الملفات التي يمكن أن يتطرق لها الرئيس الأوكراني في زيارته لبرلين ملف"الصناعات الدفاعية المشتركة".

 ويشير إلى أن "زيلينسكي سيسعى لتطبيق الصناعة العسكرية المشتركة عمليا على الأرض، وإقناع شركات السلاح الألمانية بفتح فروع لها في أوكرانيا، وبدء التصنيع بشكل مشترك لدعم الجيش الأوكراني، وستستفيد كييف من هذه المصانع؛ كون هذا السلاح لن يتم التعامل معه بالطريقة نفسها التي يقوم الغرب بها الآن خلال توريده القذائف إلى أوكرانيا، وبهذا لا تعاد تجربة نقص الذخيرة التي كانت وراء العديد من الانسحابات للجيش الأوكراني في بعض المحاور".

تشديد المواقف

ويرى ناركيزوف "أن كييف تريد بحث بعض النقاط التي بدأت تتسرب بشأن مؤتمر السلام في سويسرا، خاصة ما كشفه الإعلام الياباني بأن البيان الختامي ستُحذف منه دعوة روسيا للانسحاب من الأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا، هذا الأمر يعتبر حساسا وأساسيا بالنسبة لزيلينسكي الذي عوّل كثيرا على هذا المؤتمر الذي كان مخصصا للترويج لصيغته للسلام".

وخلص إلى القول: "ربما يسعى للطلب من برلين بتشديد المواقف إزاء الدول التي ما زالت صديقة لروسيا، والتي تتهم بإفشال مؤتمر سويسرا، وفرض تغيير البيان الختامي، لذلك يريد زيلينسكي معاقبتها لكن على يد ألمانيا؛ القوة الاقتصادية العظمى في أوروبا".

ويشكك الخبير باستعداد ألمانيا لإفساد علاقاتها مع نصف الكرة الأرضية لإرضاء زيلينسكي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا