الارشيف / عرب وعالم

تناول واقع الفلسطينيين.. "الخليج الان" يكشف كواليس فيلم "صرخات الأطفال"

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 11 يونيو 2024 12:03 مساءً - بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم الوثائقي القصير "صرخات الأطفال" في النرويج أخيرًا، كشف مخرج العمل الفلسطيني إياد أبو روك في لقاء مع "الخليج الان" عن فكرة العمل ونجاحه وصعوبة الحصول على تمويل إنتاجي في الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن فكرة الفيلم نشأت من الواقع المؤلم الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون يوميًّا.

وتالياً نص الحوار..

كيف نشأت فكرة تقديم فيلم وثائقي قصير بعنوان "صرخات الأطفال" والذي تم عرضه أخيرًا وأثار تفاعلًا كبيرًا في الوسط الثقافي والسينمائي الأوروبي وبالتحديد في "النرويج"؟ 

نشأت فكرة تقديم فيلم "صرخات الأطفال" من الواقع المؤلم الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون يوميًّا، لقد شعرت بضرورة تسليط الضوء على معاناتهم وتوصيل أصواتهم من خلال وسيلة قوية كالفيلم الوثائقي المأخوذ من واقع الحال المؤلم. كانت ردود الأفعال بعد عرض الفيلم مشجعة للغاية، وتلقيت العديد من التعليقات الإيجابية من الجمهور والنقاد على حد سواء في النرويج، حيث تم عرض الفيلم، بحضور سفراء وحقوقيين ودبلوماسيين ومؤثرين.

وكان ذلك بالتعاون مع سفارة فلسطين في "أوسلو" التي لعبت دورًا كبيرًا في إظهار هذا الفيلم، وكانت السفيرة الفلسطينية "ماري انطوانيت سيدن" هي من ساعدت بكل الإمكانيات من خلال كلمه ألقتها، سلطت فيها الضوء على قضية الفيلم. ولاحظت تفاعلًا عاطفيًّا قويًّا من الحضور؛ ما يدل على أن الرسالة وصلت وبكل بوضوح.

بوستر فيلم صرخات الأطفالمواقع التواصل الإجتماعي

لماذا اخترت محاكاة معاناة الأطفال الفلسطينيين من خلال فيلم وثائقي قصير بالتحديد؟

اخترت أن يكون الفيلم وثائقيًّا قصيرًا مدته نحو 30 دقيقه؛ لأنه يمكن أن يكون له تأثير أكبر في فترة زمنية قصيرة، فالأفلام الوثائقية القصيرة تمتاز بقدرتها على إيصال الرسائل بفعالية وسرعة، وهذا مهم جدًّا عند الحديث عن قضايا حساسة مثل معاناة الأطفال والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون، وأردت أن يشعر المشاهدون بعمق المأساة من خلال سرد مكثف ومؤثر في نقل الأحداث من أرض الواقع.

هل ساعدك اعتراف النرويج أخيرًا بالدولة الفلسطينية على عرض فيلم يتحدث عن القضية بالوسط الثقافي والسينمائي الأوروبي؟

بالتأكيد، النرويج تعتبر من الدول التي تدعم كامل الحقوق للشعوب التي تتعرَّض للاضطهاد، وخصوصًا موضوع الأطفال الذي يعتبر من ضمن أولويات الدولة. واعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية خلق مناخًا ديمقراطيًّا مشجعًا لعرض الفيلم، كانت هناك بيئة منفتحة وداعمة لمناقشة القضية الفلسطينية من منظور إنساني وثقافي؛ ما ساعد على نشر الفيلم وجعل رسالته تصل إلى جمهور أوسع.

أخبار ذات صلة

مؤلف "السرب" يكشف لـ"الخليج الان" كواليس كتابة الفيلم

هل ترى أن السينما العربية بشكل عام أداة دبلوماسية قوية في الوقت الحالي؟

نعم، أرى أن السينما العربية أداة دبلوماسية قوية، فهي قادرة على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية وتقديم قصص إنسانية يمكن أن تصل إلى جمهور عالمي من خلال الأفلام، ويمكننا تقديم رؤى مختلفة نقوم من خلالها بتوعية الناس حول قضايا مهمة تمس العالم العربي، وتساعد بشكل فعال في نقل ما يحدث في فلسطين بكل وضوح وشفافية.

ما الدور الذي يمكن أن تقوم به كسينمائي يعيش في المجتمع الغربي في خدمة قضايا وطنك وتسليط الضوء عليها؟

كسينمائي يعيش في المجتمع الغربي، يمكنني استخدام منصتي لإبراز قضايا وطني من خلال سرد قصص تعكس الواقع الفلسطيني ومعاناته، ويمكنني أيضًا التعاون مع صناع الأفلام الآخرين لتنفيذ مشاريع مشتركة تهدف إلى رفع الوعي وتعزيز الفهم العالمي لقضايانا المهمة.

وتعتبر القضية الفلسطينية الآن محور العالم والجميع لديه شغف لمعرفه ما يحدث بعيدًا عن الإعلام الغربي؛ لأنه في بعض الأوقات لا يُظهر الصورة وحجم المعاناة، وأنا بدوري كمخرج لا بدَّ أن أقدم صورة صادقه للمشاهد.

هل تواجه صعوبات في الدعم الإنتاجي لطرح الرؤى الخاصة بالقضايا العربية بالأوساط الثقافية والسينمائية الأوروبية؟

نعم، أواجه صعوبات في الدعم الإنتاجي لطرح رؤى خاصة بي في أعمال فنية أجنبية، والتحدي يكمن في جذب الاهتمام بقصصنا في بيئة تفضل القصص التي تحاكي واقعها الخاص لتخطي هذه الصعوبات. وأركز على تقديم قصص عالمية ذات طابع إنساني يمكن أن يتعاطف معها الجمهور بغض النظر عن خلفيته. كما أبحث عن شراكات إنتاجية مع جهات دولية تؤمن بأهمية قصصنا.

Advertisements