الارشيف / عرب وعالم

إغلاق معبر رأس جدير يحرم تونسيين وليبيين من مصدر رزقهم

محمد الرخا - دبي - الاثنين 10 يونيو 2024 05:17 مساءً - تسبب استمرار إغلاق منفذ رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا بتداعيات يصعب معالجتها على التونسيين والليبيين، الذين عادة ما يكون هذا المعبر وجهتهم للتجارة والعمل والسياحة.

ورصد موقع "الخليج الان" شكاوى تجار ومواطنين كانوا يقصدون معبر رأس جدير، لكنهم الآن باتوا في وضع صعب جراء إغلاقه منذ أكثر من شهرين ونصف؛ إثر اشتباكات مسلحة في الجانب الليبي.

وبشكل رئيس يقصد هذا المعبر الليبيون الذين يتلقون العلاج أو يقومون بأنشطة سياحية في تونس، وتونسيون يقومون باستيراد أنواع مختلفة من البضائع والسلع أو يعملون على الأراضي الليبية.

وقدر رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير الخسائر التي تكبدتها بلاده جراء إغلاق المعبر بـ 6.5 مليون دولار، مشيرا إلى أنه كان يوفر فرص عمل للمئات من التونسيين.

وقال عبد الكبير لـ"الخليج الان"، إن "الاجتماع الذي عقد أمس الأحد بين المسؤولين الليبيين والتونسيين سادته أجواء من التفاؤل غير مسبوقة ما يعني أن الفرج قد يأتي بإعادة فتح المعبر".

وأضاف :"تبين أن أسباب الغلق ليست أمنية أو لوجستية فحسب بل أيضا تشمل قضايا أخرى مثل مطالب ليبية بإطلاق سراح سجناء وغير ذلك".

ونشرت الجمارك في تونس إعلانا، ليل الأحد، قالت فيه إن مسؤولين التقوا نظراءهم من ليبيا لبحث آليات إعادة فتح معبر رأس جدير أمام حركة المسافرين والبضائع وتسهيل انسياب العبور من الجانبين.

وجاء هذا اللقاء بعد يومين من اتصال هاتفي بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة والرئيس التونسي قيس سعيد بحثا فيه ملف إعادة فتح المنفذ البري الذي يعتبر شريانا حيويا للبلدين.

وفي تصريح لـ"الخليج الان"، يرى نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة أن المعبر يحتاج للصيانة ومنظومة إلكترونية حديثة للتفتيش والرقابة، لافتا إلى أن إنجاز ذلك يحتاج للوقت.

وقال الدوغة: "هناك تداعيات على الليبيين والتونسيين لأن هناك مصالح مشتركة بينهما، هناك من يعمل في التجارة من البلدين، وإغلاق المعبر أوقف أعمالهم أو رفع الأسعار لأن المسافة التي يقطعها التاجر أصبحت طويلة".

وأكد أن إغلاق المعبر جعل الطريق بعيدة على المرضى الليبيين الذين يقصدون تونس للعلاج.

Advertisements