الارشيف / عرب وعالم

اختراع تونسي نسائي.. كرسي يتحرك بالدماغ

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الاثنين 10 يونيو 2024 05:17 مساءً - صمّمت أربع مهندسات تونسيات كرسيّّا متحركًا يمكن التحكم فيه بواسطة الموجات الدماغية والصوت وحركات الوجه، ومكنهنّ هذا الاختراع من أن يُتوَّجن بين الفرق الفائزة في مسابقة أوروبية مرموقة، رغم الأزمات التي تمر بها بلادهن.

والتقت المخترعات الأربع على مقاعد الدراسة بالمعهد العالي للعلوم الطبية في تونس، وجمعهن طموحُ الشباب فطوّرن النموذج الأولي لتطبيقهنّ "موفوبرين" Moovobrain اعتبارًا من العام 2017، قبل أن يؤسسن شركتهنّ الناشئة Gewinner بعد ذلك بعامين.

وحلّت الفتيات ضمن الفائزين الثلاثة الذين اختارهم "المرصد الأوروبي لبراءات الاختراع" (EPO)، وهي هيئة حكومية دولية، من بين أكثر من 550 مرشحًا لجائزة المخترعين الشباب. والتي ستوزّع جوائزها قريبًا.

وكان مصدر الالهام من مطوّرة الأعمال المشارِكة في تأسيس الشركة المهندسة سُليمة بن تميم (28 عامًا) التي اضطر عمّها بعد تعرضه لحادث خطير "إلى استخدام كرسي متحرك بعد أن أصيب الجزء العلوي من جسمه بالشلل".

سُليمة بن تميم مع زميلتها AFP

وقالت بن تميم لوكالة "فرانس برس" إن القيمة المضافة" لهذا الاختراع مقارنة بالموجود، تكمن في توفيره "أربعة حلول في حل واحد، هي: التحكم عن بعد عبر لوحة كمبيوتر، وأيضًا من دون تحريك اليدين بالتحكم عبر الصوت، وإذا لم يكن الصوت متاحًا فبالإمكان الاستعانة بحركات الوجه، أو ببساطة عن طريق التفكير" من خلال موجات الدماغ.

ويمكّن التطبيق أيضًا مساعدي الأشخاص ذوي الإعاقة من تلقي تنبيهات بناءً على التموضع، ومستوى شحن بطاريات الكرسي، أو الأدوات الأخرى مثل: سماعة إرسال الموجات الدماغية.

يذكر أنه سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة المخرعين الشباب Young Inventors Prize للسنة 2024، التي تكافئ "المخترعين الاستثنائيين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عامًا"، في التاسع من تموز/يوليو في مالطا، وتبلغ قيمة الجائزة الأولى: 20 ألف يورو، والثانية: عشرة آلاف، والثالثة: خمسة آلاف، على ما أفاد المكتب الأوروبي للبراءات في بيان.

وهذه هي "المرة الأولى التي يصل فيها فريق عربي إلى المرحلة النهائية" لهذه المسابقة الدولية التي انطلقت في العام 2021، وفقًا للمكتب الأوروبي للبراءات الذي سيمنح جائزة المخترع الأوروبي المرموقة في اليوم نفسه.

Advertisements