محمد الرخا - دبي - الأحد 9 يونيو 2024 10:10 مساءً - أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، على أن حكومته بصدد "اتخاذ الإجراءات والتدابير الواجبة كافة، لوضع حد لتراجع العملة المحلية، والتي ستتزامن مع خطوات أخرى ومهمة في تصحيح مسار الاقتصاد الوطني، من خلال ترشيد الإنفاق وتحسين الإيرادات".
ووصلت أسعار صرف العملة اليمنية، في مناطق سيطرة الشرعية، إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، أمام العملات الأخرى، إذ تجاوزت سقف الـ 1750 ريالًا يمنيًا للدولار الواحد، وأكثر من 450 ريالًا مقابل الريال السعودي الواحد.
جاء ذلك، خلال اجتماع ترأسه بن مبارك اليوم الأحد، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وضم كلًا من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، ووزيرَي المالية سالم بن بريك، والكهرباء والطاقة مانع بن يمين.
وأشار بن مبارك، إلى أن الإجراءات ستكون بالتعاون مع شركاء اليمن والمنظمات المانحة، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأنت".
وناقش الاجتماع، الأوضاع المالية والاقتصادية والخدمية، وخطط تعزيز الاستقرار المالي والنقدي، ومناقشة حزمة من الإجراءات العاجلة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز القوة الشرائية للعملة المحلية.
وخلال الاجتماع، وجه بن مبارك وزارة المالية، من أجل إطلاق التعزيزات المالية، لمرتبات شهر أيار/مايو الماضي، لموظفي مؤسسات الدولة، ليتسنى صرفها لهم قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.
ولم تُصرف لعدد من موظفي الدوائر الحكومية في المحافظات المحررة، مرتباتهم منذ أكثر من شهرين، ما ضاعف من معاناة الأهالي، لا سيما مع قرب حلول عيد الأضحى، وفي ظل ارتفاع أسعار البضائع التجارية والمواد الغذائية بشكل "جنوني".
وسبق الاجتماع، زيارة أجراها رئيس الحكومة اليمنية لمقر البنك المركزي اليمني في عدن، أكد فيها على دعم حكومته الكامل لكافة القرارات الأخيرة الصادرة عن قيادة البنك، واصفًا إياها بقرارات "سيادية وذات طابع نقدي ومصرفي، وليس لها أي خلفيات سياسية".
من زيارة رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك لمقر البنك المركزي في عدنوكالة "سبأ"
ونوه إلى أن قرارات المركزي ترمي "لحماية النظام المصرفي من الإجراءات الأحادية والممارسات التدميرية، التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية على مدى السنوات السابقة".
وكان بن مبارك، قد عاد أمس السبت، إلى عدن، بعد رحلة رسمية، استمرت لأيام، زار خلالها كلًا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التقى فيها بعدد من مسؤولي كلا الدولتين، وبحث عددًا من القضايا المختلفة.