الارشيف / عرب وعالم

"أداء سام" و "مجرد كلام"..موقف "ماكرون" من اليمين المتطرف و أوكرانيا يثير الجدل

محمد الرخا - دبي - السبت 8 يونيو 2024 02:21 مساءً - أثار ظهور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقاء تلفزيوني عشية الانتخابات الأوروبية جدلًا وانتقادات واسعة بسبب ما اعتبروه عجزًا عن مواجهة صعود اليمين المتطرف، وعن مواجهة الملف الأوكراني وحرب غزة إلّا من خلال "مجرد كلام".

ووصف تقرير نشره موقع "ميديابارت" أداء الرئيس الفرنسي بأنه "سام" ويسبب ما سماه "مرضًا مؤسسيًا مدمرًا للديمقراطية".

ويعلق التقرير على تصريح مقتضب لماكرون حين قال "أنا هنا للتحدث"، ردًا على سؤال من الصحفية التي استضافته على تلفزيون "تي أف 1"، وقالت له: "أما كان ينبغي عليك إسقاط التجمع الوطني؟" (الحزب اليميني المتطرف).

وعدّ التقرير أنّ "الرئيس يتحدث، ولم يتوقف عن الكلام طوال السنوات السبع التي قضاها في منصبه، ويرافق هذا الطوفان من الكلمات الصعود الذي لا يقاوم لليمين المتطرف الذي يبدو أن رئاسته تنظر إليه في رضا بدلاً من إيقافه، على عكس الالتزام الذي تُعهّد به في عام 2017 وتكراره في عام 2022." وفق تعبيره.

ووصف التقرير هذه الكلمات بأنها "تصيبك بالدوار، وهي تكشف تناقضه وتهز الثقة به".

وإلى جانب صعود اليمين المتطرف يواجه ماكرون انتقادات بشأن سياسته تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.

وتابع التقرير أنه "حين أعلن ماكرون، على الطريقة الفرنسية، أي دون مناقشة أو مشاورة برلمانية، عن زيادة في المساعدات العسكرية لأوكرانيا، سمعناه أيضًا يصف روسيا تحت حكم فلاديمير بوتن بأنها "قوة إمبريالية تدوس القانون الدولي، ولكننا نتذكر أنه في العام 2022، في مواجهة الغزو الروسي كان ماكرون أحد أولئك الذين ماطلوا، وأخروا الذهاب إلى كييف وكرروا مرارًا أنه من الضروري للغاية عدم "إذلال روسيا" وفق تعبيره.

وأضاف أن الرئيس يبدي تناقضًا عند ذكر القانون الدولي، مع الإصرار على الترويج لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدّه "محاورًا شرعيًا كاملًا" على الرغم من واقع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة، وهو ما دفع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى طلب إصدار مذكرة اعتقال بحقه" وتابع أنّ "هذا التناقض الذي يقوض مصداقية القانون الدولي، من خلال التأكيد على وجود معايير غربية مزدوجة، أي المزايدة في ملف أوكرانيا، وعدم التدخل في فلسطين".

وخلص التقرير إلى أن ماكرون أظهر تناقضًا وعدم ملاءمة بين الأقوال والأفعال، وجعل من النظام الرئاسي الفرنسي "بوصفه قوقعة مؤسسية تعمل على توسيع مثل هذه الحيل إلى ما هو أبعد من العقل" وفق تعبيره.

Advertisements