الارشيف / عرب وعالم

هل أعطى خامنئي الضوء الأخضر لميليشيات إيران للتصعيد ضد إسرائيل؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 7 يونيو 2024 09:03 مساءً - تاريخ النشر: 

07 يونيو 2024, 5:26 م

بعمليتين عسكريتين مشتركتين مع فصائل عراقية نفذتهما باتجاه إسرائيل..

جماعة الحوثي تعلن أن ضرباتها لم تعد تأتي فرادى، فمسار العمليات مع الميليشيات والفصائل التي تدور في فلك إيران بات تصاعديًا، وها هي تهدد بأن القادم سيكون أعظم..

بيان الجماعة التي زعمت أنها استهدفت 3 سفن بميناء حيفا في ضربة وصفها المتحدث الرسمي باسمها يحيى سريع بأنها " دقيقة " ، قُوبل بالإنكار والنفي من الجيش الإسرائيلي الذي أكد أن الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا، لكن هناك حقيقة لا يمكن إنكارها ألا وهي أنه جاء في وقت لا يقتصر فيه ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية والتهديدات والتحذيرات على ما يحدث في البحر الأحمر، فمن البحر إلى البر في لبنان حيث تشتعل الجبهة مع إسرائيل ويدخل حزب الله بأسلحة جديدة للاشتباك مع القوات الإسرائيلية على الحدود مما أجبر إسرائيل على إصدار المزيد من التحذيرات لسكان الشمال حول احتمالية نشوب الحرب في أي لحظة..

تلك التوترات وموجات التصعيد التي تضع المنطقة بأكملها على صفيح ساخن، تترافق مع تحذيرات واشنطن لإسرائيل بعدم الإقدام على أي حرب مع حزب الله، وتهديدات إيران بأن بنيامين نتنياهو قد يسعى لتصعيد الأزمة وتوسيع دائرة الحرب للحفاظ على قبضته على السلطة ، لكن الهزيمة الأكبر ستواجه إسرائيل أمام حزب الله الذي يمتلك قوة عسكرية تتفوق على حماس بالعدة والعتاد وذلك بحسب تصريحات بعثة طهران لدى الأمم المتحدة. وأخيرا وليس آخرا تتزامن تلك التوترات مع رفض حماس لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف الحرب في غزة، في تغيير واضح لرد إيجابي على المقترح كانت قد أعربت عنه في البداية لأسباب حاول المحللون فهم جوانبها فعادوا بالذاكرة القصيرة إلى ذلك الاجتماع الذي جمع من فرقتهم الجغرافيا في عزاء الرئيس إبراهيم رئيسي حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، والمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، وزعيم قوات الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض بقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني في طهران، وممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي

فكان ذلك اللقاء فرصة لمناقشة تطورات الوضع السياسي والاجتماعي والعسكري بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني آنذاك، لكن الصحافة الغربية رأت أن ذلك الاجتماع كان بمثابة إعلان استمرار الدعم ومواصلة التنسيق بعد مقتل وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان والرئيس ابراهيم رئيسي، وخمنت بأن إيران ربما قد تكون طالبت وكلاءها بالتصعيد، إضافة إلى أن لبنان كان المحطة الأولى الخارجية لوزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري، حين بحث مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله، آخر التطورات في المنطقة، وخصوصا غزة ولبنان..

وفي خضم التطورات والتصعيد الذي تشهده جبهات عدة يأتي هذا التصريح على لسان خامنئي الذي أشار إلى أن " عملية طوفان الأقصى ضربة قاصمة لن تتعافى إسرائيل منها "، مطالبا بألا يعقد الجميع آمالهم على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول موجة التصعيد التي يقودها وكلاء إيران ويطرح السؤال الأهم فهل أعطى خامنئي الضوء الأخضر لمليشيات إيران للتصعيد ضد إسرائيل؟

Advertisements