محمد الرخا - دبي - الجمعة 7 يونيو 2024 07:18 مساءً - أثار اللقاء الاستشاري الذي جمع ممثلين من مجلسي "النواب" و"الدولة" في مدينة مصراتة الليبية انتقادات رئيس "حكومة الوحدة الوطنية" عبد الحميد الدبيبة، وكذلك غضب "اتحاد ثوار مصراتة".

وعقد ممثلون من مجلسي النواب والدولة اجتماعا في مصراتة، قالوا إنه يهدف إلى استكمال المشاورات بخصوص "تشكيل حكومة جديدة توصل البلاد للانتخابات".

لكن الدبيبة انتقد الاجتماع بشدة، وأصدر بيانا حول ما سماه "اللقاءات التشاورية الجديدة بين أعضاء المجلسين".

وقال الدبيبة في بيانه: "حينما سمعت بأن لقاءات تشاورية جديدة ستعقد بين بعض أعضاء المجلسين كنت أنتظر منهم التالي: توافقا على قوانين انتخابات عادلة وقابلة للتنفيذ تحقيقا لإرادة الشعب، وموقفا ضد اختطاف زملائهم الذين صار مصيرهم مجهولاً بعد أن صارت الأيادي الغادرة الخفية تستهدفهم الواحد تلو الآخر دون أن تظهر أي نتائج للتحقيقات، وبياناً ضد تزوير عملة بلدهم وطباعتها بالمليارات خارج القانون"، وفق تعبيره.

وأضاف الدبيبة في بيانه: "كنت أنتظر، والليبيون ينتظرون، ولكنّ المتمددين منذ عقد من الزمن أبوا إلا أن يكون نقاشهم عن موضوع واحد وهو كيفية التمديد لأنفسهم، وتعطيل إرادة الشعب في الانتخابات باختراع مرحلة انتقالية جديدة"، بحسب قوله.

ومن جانبه قال "اتحاد ثوار مصراتة"، في بيان له، إنه يرفض وبشدة قرارات الاجتماع الذي لا يمثل "ثوار المدينة" وأهلها، متابعا أن "ثوار المدينة تابعوا عن كثب مجريات اللقاء وكان بالإمكان إفشاله وما من سبب يمنع إلا حرمة الضيف وحسن الجوار"، بحسب تعبيره.

واستنكر الاتحاد غياب مؤسسات الدولة في المدينة، مؤكدا أنه لن يسمح بتكرار ما جرى وأي محاولة أخرى ستكون لهم ردة فعل لها على أرض الواقع، بحسب نص البيان.

واتفق المجتمعون في مدينة مصراتة على ثلاثة بنود بشأن مسار العملية السياسية، تتضمن إجراء الانتخابات على أساس القوانين المتفق عليها وهي مخرجات لجنة "6+6"، والتحضير لملتقى موسع بين مجلسي النواب والدولة، وإطلاق عملية سياسية تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وضم لقاء مصراتة مجموعة من "قيادات الحركات الوطنية، والأحزاب السياسية، ومجموعة من أعضاء مجلسي النواب والدولة، واللجنة المكلفة بمتابعة اللقاءات الموسعة بين المجلسين"، بحسب بيان مصور في ختام الاجتماع.